سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هانى ضاحى ل "اليوم السابع": رفضت منصب وزير البترول وأتولى حاليا مسئولية أخطر.. ولا توجد أزمة فى السولار والمهربون سبب رئيسى لنقصه بالأسواق.. ودعم الطاقة فى موازنة 2012 ارتفع ل 110 مليارات جنيه
أكد هانى ضاحى رئيس الهيئة العامة للبترول أن دعم المنتجات البترولية يصل إلى 110 مليارات جنيه فى موازنة العالم المالى المقبل (2011 – 2012)، مقابل 84 مليارا فى موازنة 2010 – 2011، منها 48 مليار جنيه دعم للسولار، ونفى ضاحى بشدة وجود أزمة فى المنتجات البترولية، موضحا أننا ننتج 9.5 مليون طن سنويا تغطى 75% من احتياجاتنا، ونستورد نحو 3 ملايين طن فقط، كما نقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين، حيث ننتج 5.7 مليون طن، ونستورد 780 ألف طن. وفى حوار "اليوم السابع" معه حمَّل ضاحى، المهربين، مسئولية أزمة السولار، قائلا: انهم يهربون السولار لأصحاب قمائن الطوب، والمصانع، كما يبيعونه للسفن الأجنبية، وللدول المجاورة، وأوضح أن الهيئة تضخ نحو 40 ألف طن يوميا فى السوق، فى حين لا تتجاوز معدلات الاستهلاك 30 ألف طن، نافيا وجود أزمة. وكشف ضاحى عن رفضه تولى منصب وزير البترول فى الحكومة الحالية قائلا: "إننى أتولى الآن مسئولية أخطر". وأكد تعاونه مع الوزير عبد الله غراب، وتحدث عن خطة زيادة حجم المنتجات البترولية من خلال الاكتشافات الجديدة، وتطوير معامل تكرير البترول. * ما هو حجم إنتاجنا من المنتجات البترولية خاصة السولار؟ - مصر تنتج 9.5 مليون طن من السولار، توازى 75% من احتياجاتنا، وتستورد نحو 3 ملايين طن فقط. *كم يبلغ إجمالى الدعم الحكومى للمنتجات البترولية؟ - وفقا لموازنة عام 2011- 2012 يتجاوز إجمالى دعم المنتجات البترولية 110 مليارات جنية، مقارنة بالموازنة من العام المالى السابق والتى تصل إلى 84 مليار جنية، منها 48 مليار جنية للسولار، ويأتى البوتاجاز فى المرتبة الثانية ب 21 مليار جنية، والاسطوانة الواحدة تكلف الدولة 50 جنيها. * لكن ما السبب وراء ارتفاع حجم الدعم الطاقة؟ - ارتفاع أسعار الخام على مستوى العالم يؤدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات البترولية، وقد بلغ سعر خام برنت 120 دولارا فى بعض الأحيان، بما يشكل عبئا على فاتورة الدعم. كم تنتج مصر من البوتاجاز؟ - مصر تنتج 50% من حجم استهلاكها من البوتاجاز، حيث نستهلك 4.5 مليون طن سنويا، نستورد منها حوالى 2.5 مليون طن سنويا. هل مصر تستورد بنزين؟ - نعم نستورد بنزين ولكن بكميات ضئيلة جدا، حيث أوشكت مصر على الاقتراب من الاكتفاء الذاتى من إنتاج البنزين، حيث نستهلك 5.7 مليون طن سنويا، ونستورد 780 ألف طن تمثل نسبة تتراوح بين 11 و 12% من حجم الاستهلاك، ولكن زيادة الاستهلاك قد تعرقل خططنا لتحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين. ما السبب الحقيقى وراء أزمة نقص السولار؟ - الهيئة العامة للبترول ملتزمة بالوفاء باحتياجات المواطنين من المواد البترولية، ولا توجد أزمة فى الاحتياجات البترولية فالسولار والبوتاجاز متوافران، لكن لوحظ ارتفاع معدل الاستهلاك، ليصل إلى 40 ألف طن، مقارنة ب 33 ألف طن، أى زيادة بنسبة 12%، والمهربون هم السبب الرئيسى للأزمة، حيث يتم تهريب السولار والبوتاجاز المخصص للمنازل، إلى قمائن الطوب، ومزارع الدواجن، بخلاف بيعهما بالسوق السوداء، وكذلك تهريبهما للدول المجاورة وللمراكب فى عرض البحر. كيف تواجه الهيئة الصعوبات المالية؟ - الهيئة لديها موارد مالية خاصة ولا تواجه أى عقبات تمنعها من الوفاء باحتياجات السوق من المنتجات البترولية فى حالة الحصول على مستحقات الهيئة لدى الهيئات الحكومية والحصول على فرق سعر بيع المنتجات المدعومة، وهناك تنسيق كامل مع وزارة المالية لتوفير فروق الدعم وهو فرق سعر بيع المنتجات البترولية وتكلفتها الحقيقية ويعتبر أحد موارد الهيئة ويسدد من الخزانة العامة للدولة طبقا للقانون 20 والذى أنشئت به الهيئة، بالإضافة إلى التسهيلات البنكية بالتنسيق مع البنك المركزى المصرى. إذن لماذا تفاقمت مديونية الهيئة للبنوك والتى رفضت إقراضها؟ - ليس صحيحا، ولكن البنوك بعد الثورة كانت متخوفة من منح الائتمان بشكل عام حتى يتضح المشهد السياسي، ووضع الهيئة قوي، حيث ارتفعت حصتها من الزيت والمتكثفات لتتراوح بين 55% و 60%، حيث تنتج الهيئة يوميا 680 ألف برميل من الزيت والمتكثفات. وهل الهيئة تمتلك حصص من إنتاج الزيت والغاز؟ - الهيئة هى الجهة التى تمتلك الثروة البترولية فى مصر. معنى ذلك أن الهيئة هى المسئولة عن تصدير الغاز؟ - المسئولية مشتركة بين الهيئة و "إيجاس" لكن الإيرادات تذهب لهيئة للبترول والفائض يذهب إلى الموازنة العامة للدولة. هل تبيع الهيئة حصتها من الخام؟ - حصة الهيئة تذهب مباشرة إلى معامل التكرير المصرية لتكريرها واستخراج المنتجات البترولية التى يحتاجها السوق المحلى مثل السولار والمازوت والبوتاجاز، مع وجود منتجات يتم تصدرها مثل النافتا وبعض شحنات الزيت الخام، بما يساعد أيضا فى زيادة موارد الهيئة من النقد الأجنبى. لماذا رفضت تولى حقيبة البترول فى الحكومة خلفا لمحمود لطيف؟ - أنا الآن فى مسئولية أخطر، وهناك تعاون كامل فى تنفيذ السياسات البترولية مع المهندس عبد الله غراب. ما هى خطة الهيئة لزيادة حجم الإنتاج؟ - بالطبع هناك خطتين قصيرة وطويلة الأجل لزيادة إنتاج مصر من الخام، وبالتالى زيادة حجم المنتجات البترولية الموجودة والتى تنتج محليا، وخطة أخرى تستهدف زيادة عملية الاستكشافات وتنمية الحقول البترولية، ورفع كفاءة معامل التكرير، حيث من المنتظر دخول استثمارات جديدة لتطوير معامل التكرير وإنشاء أخرى جديدة.
