تحرك المجلس الاحتياطى الاتحادى الأمريكى اليوم، الأربعاء، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، للإبقاء على الحركة فى أسواق المال، وجاء تحركه هذه المرة بالتنسيق مع أستراليا والدول الإسكندافية، لإمداد الأسواق بتمويل قدره 30 مليار دولار. وضخ البنك المركزى الأوروبى وبنك انجلترا المركزى وبنك اليابان المركزى كذلك مليارات الدولارات فى قطاعاتها المالية، لمنع البنوك من اكتناز السيولة. وفتح مجلس الاحتياطى الاتحادى خطوط مبادلة عملات مع البنوك المركزية فى أستراليا والدنمرك والنرويج والسويد، فى أحدث محاولة للتخفيف من أزمة الائتمان العالمية إضافة إلى 247 مليار دولار، تم توجيهها فعلا لمبادلات عملة مع بنوك كبرى أخرى. وقال المجلس "هذه التسهيلات مثل القائمة بالفعل تهدف إلى تحسين ظروف السيولة فى أسواق المال العالمية." وتوقفت أسواق الاقتراض قصير الأجل التى كانت من قبل مرادفا للاستقرار والسيولة مرارا خلال الأزمة المالية، بسبب تزايد المخاوف من الجدارة الائتمانية للمقترضين. وتأتى هذه الخطوات بعد اضطرابات فى أسواق المال التى تصاعدت فيها المخاوف من المزيد من انهيارات المؤسسات المالية، بعد أن أشهر بنك ليمان براذرز إفلاسه وقدمت الحكومة 85 مليار دولار لإنقاذ شركة التأمين ايه.اي.جى، وتحول مورجان ستانلى وجولدمان ساكس من بنكين استثماريين إلى مؤسستين مصرفيتين قابضتين. وعرض كل من البنك المركزى الأوروبى وبنك إنجلترا ما يصل إلى 40 مليار دولار لأموال ليلة. وجاء ذلك فى أعقاب ضخ بنك اليابان 1.5 تريليون ين (14.2 مليار دولار) وبنك الاحتياطى الأسترالى 815 مليون دولار أسترالى (680 مليون دولار) من السيولة. وفى إطار جهود البنوك المركزية العالمية للتعامل مع نقص الدولار عرض بنك اليابان المركزى كذلك 30 مليار دولار فى تمويل مدته شهر لتخفيف نقص التمويل فى السوق. واستقرت أسعار الفائدة فى تعاملات ليلة على الدولار بين 2.5 و3.5 بالمئة فى تعاملات خفيفة فى آسيا يوم الأربعاء، بعد تحركات البنوك المركزية. وقال متعامل فى سنغافورة "أعتقد أن الكل يخفض نشاطه مع استمرار الاضطرابات فى السوق.
