أكد الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية ورئيس وفد فتح إلى حوار القاهرة، أن رفض حركة حماس للاقتراح المصرى بدخول قوات عربية إلى قطاع غزة، يعد تنفيذاً للمصلحة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تسمح بتواجد قوات عربية فى قطاع غزة أو أى جزء من الأراضى الفلسطينية، لأن دخول القوات العربية إلى الأراضى الفلسطينية، سيعمل على تدويل القضية وسيجعلها سابقة يمكن البناء عليها، وبالتالى فإن إسرائيل ترفض هذا الاقتراح. وقال شعث، فى تصريحات للصحفيين، إنه "إذا صدقت النيات حقا وكان هناك دعم ومساندة عربية مثلما حدث فى لبنان، يمكننا التوصل إلى اتفاق وطنى خلال شهر من الحوار الذى يعقد فى القاهرة برعاية مصرية، وحينئذ يتم تشكيل الحكومة وتعقد الانتخابات خلال يناير المقبل". وأشار رئيس وفد فتح، إلى أن الحوار الشامل، الذى سيبدأ فى منتصف أكتوبر القادم، قد يحتاج إلى عدة جلسات، متوقعا أن يبدأ بلقاء شامل للفصائل الفلسطينية تعقد على هامشه لقاءات ثنائية أو ثلاثية بين الفصائل إذا رأت القيادة المصرية أن ذلك يساعد فى الوصول إلى الحل. وأعلن شعث أن وفد حركة فتح سيلتقى بالوزير عمر سليمان الثلاثاء القادم، وذلك فى إطار اللقاءات الثنائية (الاستكشافية) التى تجريها مصر مع جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية قبل الاجتماع الشامل الذى سيجرى فى أكتوبر المقبل، لبحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطينى. وأوضح أن حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس تعهدت فى رسالة بعثت بها للقيادة المصرية ببذل كل ما بوسعها لإنجاح الحوار، كوسيلة لا بديل عنها لإنهاء الخلافات الداخلية، مؤكدا استعداد حركته لمناقشة كل القضايا الخلافية حول تشكيل الحكومة والأجهزة الأمنية والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية. يذكر أن وفد حركة فتح يضم د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيسا للوفد، ود.زكريا الأغا عضو ورئيس اللجنة القيادية العليا للحركة فى غزة، وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية فى المجلس التشريعي، وإبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثورى لفتح، وعبد الله أبو سمهدانة محافظ الوسطى، ود. أسامة الفرا محافظ خان يونس، ونبيل عمر سفير دولة فلسطين فى القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية والقيادى فى حركة فتح . من ناحية أخرى يستقبل الوزير عمر سليمان فى الثامن من أكتوبر القادم وفد حركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق، وذلك فى إطار اللقاءات الثنائية التى تجريها مصر مع جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، قبل الاجتماع الشامل الذى سيجرى فى أكتوبر المقبل لبحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطينى.
