قالت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن مصر بصدد فتح صفحة جديدة مع جميع الدول الأفريقية, خاصة دول حوض النيل التى تمثل أولوية بالنسبة للقاهرة فى تطوير علاقاتها معها, بالإضافة إلى دول الساحل والصحراء ودول الحزام الإسلامى. وأضافت منى عمر أن مصر تمد يدها للتعاون مع جميع دول حوض النيل دون استثناء لتحقيق التنمية فى هذه الدول, بالإضافة إلى إقامة علاقات قائمة على التفاهم والثقة المتبادلة، مشيرة إلى أن التحركات المصرية النشطة هذه الأيام لتفعيل العلاقات مع الدول الأفريقية ترتكز على شقين أساسيين وهما التحرك على المستوى الرسمى وتمثله جولة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف الأفريقية التى تبدأ اليوم وتشمل كلا من أوغندا وأثيوبيا, لافتة إلى أن الشق الثانى من التحركات المصرية تجاه أفريقيا يتمثل فى التحرك الشعبى المصرى، خاصة من جانب وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى الذى قام بزيارات متتابعة لكل من أوغندا وأثيوبيا وشمال وجنوب السودان. وقالت مساعدة وزير الخارجية إن الدولة المصرية بجميع مستوياتها الرسمية والشعبية متوجهة نحو تفعيل العلاقات المصرية الأفريقية، موضحة أن الدكتور عصام شرف سيشارك خلال زيارته لأوغندا التى تبدأ غدا فى مراسم تنصيب الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى, كما سيجرى مباحثات مع المسئولين الأوغنديين تتركز حول سبل دفع العلاقات المصرية الأوغندية. وأشارت منى عمر إلى أن المحطة الثانية لجولة شرف الأفريقية ستكون العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث من المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء مباحثات مع نظيره الأثيوبى ميليس زيناوى وعدد من المسئولين الأثيوبيين لتفعيل العلاقات بين القاهرةوأديس أبابا, لافته إلى أنه من المقرر أن يتوازى مع زيارة شرف لأثيوبيا قيام مجموعة من رجال الأعمال المصريين بزيارة لأديس أبابا. ونوهت إلى تنسيق ثلاثى مصرى أثيوبى سودانى يجرى حاليا لاتخاذ خطوات فعلية بخصوص قيام وفد فنى مشترك لبحث سد "الألفية" الأثيوبية لتحديد ما اذا كان سيسبب ضررا بالنسبة لمصر والسودان.
