فى إشارة واضحة لضيق السلطات الأوروبية بالمقيمين على أراضيها إقامة غير شرعية، بثت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا عن مقتل سبعة أشخاص، وجرح آخرين، جميعهم من الأجانب، مساء أمس الخميس، خلال تبادل لإطلاق النار بالقرب من كازيرت التى تقع على مشارف نابولى (جنوب إيطاليا). موضحة أنهم "جميعا من المهاجرين". وتعليقا على الخبر، حذرت مصادر دبلوماسية مصرية فى اتصال مع اليوم السابع، من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مفيدة أن دول الاتحاد الأوروبى جميعها لديها أجندة واضحة فيما يتعلق بمقاومة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من وجهة نظر حضارية، وذلك لمنع التسول والتشرد، وتحجيم العادات الغريبة على ثقافات الشعوب الأوروبية. أما الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق، وأستاذ القانون الدولى، فعلق على خبر "الفرنسية" قائلا، إنه من العجيب فى الأمر أن يكون قتلى نابولى قد لقوا مصيرهم فى "تبادل لإطلاق النيران"، قائلا: من أين يأتى المهاجرون غير الشرعيين بالسلاح، فى الوقت الذى يذهب المهاجر إلى أوروبا للتخفى، والعمل بعيدا عن عيون رجال الشرطة المنوط بهم حفظ الأمن فى أى بلد، "وليس فى إيطاليا وحدها". من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن المصابين نقلا إلى المستشفى، أحدهما بحالة الخطر حيث أصيب فى بطنه وصدره، والثانى فى حالة "الخطر الشديد" لأنه أصيب بالرصاص فى أعضائه السفلية. وأوضح مسئول فى الشرطة الإيطالية أن "إطلاق نار آخر وقع قبيل عملية إطلاق النار الأولى فى قاعة للألعاب فى قلعة فوتورنو، أسفر عن سقوط قتيل وهو إيطالى الجنسية"، ولم يوضح ما إذا كانت هناك علاقة بين الحادثين. وأشارت وكالة أنسا إلى أن الرجل وهو فى الخمسين من العمر، توفى فى المستشفى. وأوضحت أن رجلين أطلقا عليه النار، ولاذا بالفرار على متن دراجة نارية بعد أن أطلقا عشرين طلقة فى قاعة الألعاب. وأوضحت الوكالة أن عملية إطلاق النار التى أسفرت عن سقوط ستة قتلى مرتبطة بعملية تصفية حسابات بين مهربى مخدرات، ولكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل حول هوية الضحايا الذين لم يعثر معهم على أوراق ثبوتية. يشار إلى أن مافيا نابولى، "الكامورا"، تنشط بشكل خاص فى منطقة كازيرت، حيث أوقعت حرب بين العصابات عشرات القتلى خلال السنوات الماضية. وأوضحت "أنسا" أن قلعة فولتورنو تعرف بأنها معقل لتجار المخدرات.