فى الوقت الذى تستقبل فيه الكنيسة، فعاليات أكبر مؤتمر دولى للقبطيات فى العالم يحضره أكثر من 300 من علماء القبطيات فى العالم، فإننا نناشد جميع وسائل الإعلام توخى الدقة فى نشر أخبار الكنيسة على صفحات الصحف، خاصة أن بعض الصحف الصفراء لجأت إلى أسلوب رخيص لزيادة مبيعاتها عن طريق نشر أخبار كاذبة وملفقة ضد رموز الكنيسة، بغرض الضغط عليهم وممارسة الابتزاز فى محاولة فاشلة لتشويه صورة الكنيسة أملاً فى تحقيق مآرب شخصية ومادية!! وإذ تلجأ صحف بعينها إلى خلق الأكاذيب والترويج لها باستخدام سلاح الإشاعات، فإننا نؤكد اعتزازنا وكذلك الثقة الكاملة بأساقفة الكنيسة القبطية الذين اختارهم المسيح (رب الكنيسة) لقيادة كنيسته وتحقيق رسالة السماء على الأرض! وإذ نهيب بجميع وسائل الأعلام والصحافة، عدم الانسياق وراء هذه الخرافات والخزعبلات وقصص ألف ليلة وليلة وحكايات الفبركة، والتى لا ترضى طموح العقلاء ولكن ترضى ضمير أناس ماتت ضمائرهم فى عز الظهيرة، وعندما ذهبوا لتشييع هذه الضمائر الميتة لم يجدوا من يعزيهم!! وفى هذا الصدد يخطئ من يتصور أن كنيسة الشهداء ستسقط أو ترضخ تحت وسائل الابتزاز أو المساومة، لأنها كنيسة عريقة قطعت شوطاً طويلاً فى الثبات على الإيمان، ولم ترضخ للضغوط حتى ولو كان الثمن تسليم رقابهم تحت مقصلة الاستشهاد العظيم! إن كل الذين حاربوا الكنيسة وحاولوا مصادرة حريتها فى التعبير عن حالة الإيمان أو القبض على أساقفتها والإلقاء بهم على أرض سجون أبو زعبل ووادى النطرون، ذهبوا إلى الموت ليس لأنهم قديسون فحسب ولكن لأن المسيح الذى اختارهم هو ملك الملوك ورب الأرباب وضابط الكل! إن تاريخ الذين هاجموا الكنيسة غير مشرف وملئ بالفضائح وفوق كل هذا، كانت نهاياتهم المأساوية خير دليل على انتقام السماء لمسيح الرب الذى كرر دعوته لكل الجهلاء فى كل العصور وجميع الأزمنة (لا تمسوا مسحائى). لقد فسر بعض الجهلاء عدم رد الكنيسة على الإشاعات التى تحارب رموز الكنيسة وأساقفاتها، أنه نوع من الضعف أو خوف من المواجهة ولكن الحقيقة أن الكنيسة التى انشغلت برسالة الملكوت هى نفسها التى ترفض الانزلاق الى حضيض متابعة هذه الأكاذيب والرد عليها!! وإن كان هذا لا يمنع قيام المحامين المخلصين لوطنهم وليس الأقباط فحسب، لتحريك الدعاوى القضائية لمحاصرة أمثال هؤلاء الكذابين والمنافقين والمخادعين والذين باعوا ضمائرهم لحساب الشيطان، بأسعار أقل من أسعار يهوذا الخائن! ومن المؤسف أنه قد وصل التردى فى هذه العملية القذرة والغير أخلاقية، أن البعض قد لجأ لتصديق كذبه باختلاق أدلة من وحى خياله الخصب والمريض، وهو ما يستدعى ملاحقة هؤلاء قضائياً مهما كان الثمن باهظاً، خاصة أن الدور الوطنى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يستحيل أن ينكسر تحت تهديد سلاح الإشاعات.