كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن توماس ميرو، رئيس البنك الأوروبى للإعمار والتنمية، زار إسرائيل للحصول على موافقة تل أبيب لمساعدة مصر اقتصاديا. وأضافت الصحيفة أن ميرو اجتمع مع كل من وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان ويوفال شتاينتس وزير المالية الإسرائيلى وستانلى فيشر محافظ البنك المركزى الإسرائيلى للحصول على موافقتهم لدعم الاقتصاد المصرى. وأوضحت معاريف أن هذه الموافقة الإسرائيلية ضرورية قبل تقديم الدعم المالى للقاهرة، حيث إنه يجب على ميرو أن يحصل على موافقة الدول التى لديها 61 من أسهم البنك للموافقة على المساعدات، وتعد إسرائيل من تلك الدول. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن البنك الأوروبى للإعمار والتنمية عرض منح قرض من إسرائيل وعشرات الملايين من الدولارات لمساعدة الاقتصاد المصرى. وقالت معاريف إن مؤسسى البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير، والتى تعد إسرائيل منهم، قرروا أن يكون البنك واحداً من المؤسسات المالية الدولية الداعمة والمساعدة فى إعادة تأهيل الاقتصاد المصرى. وأوضحت معاريف أن منح القروض بعشرات الملايين من الدولارات يجب أن تتم الموافقة عليها من خلال المؤتمر نصف السنوى لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى، والتى عقدت بالفعل فى واشنطن نهاية الأسبوع الماضى. ولفتت هاآرتس على أن إسرائيل واحدة من الدول التى تقدم المساعدة والقروض لدول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى من أجل مساعدتهم على الانتقال إلى الديمقراطية، مشيرة إلى أنه فى العام الماضى حصل البنك على طلب من مصر لمساعدتها اقتصاديا، مضيفة أن الظروف الاقتصادية التى حلت بمصر بعد الثورة ستجعلها أحق للحصول على مساعدات.
