قال رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط إن التعايش مع حزب الله واجب إلى أن تحدث تغييرات ما إقليمية ودولية، تسمح بالدخول التدريجى للحزب فى الدولة. معتبراً أن سلاح الحزب مرتبط بالوضع الدولى من إيران إلى الولاياتالمتحدة، ولن يتوقف استخدام لبنان كساحة إلا عندما يقتنع الرئيس الإيرانى بذلك، أى عندما يرتاح وضع إيران. وأكد جنبلاط فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام اللبنانية الخميس أن الصراع اللبنانى الإسرائيلى لا يزال قائما وقال "فلتهاجمنا إسرائيل، لكنها لن تربح.. ما تستطيع فعله إسرائيل لا يتخطى التدمير لأنها دخلت بيروت ثم خرجت منها". واعتبر جنبلاط أن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريرى تطور كثيراً فى السنوات الثلاث الأخيرة. نافيا أن يكون قاسيا بحق نواب تيار المستقبل. قائلاً إن تيار المستقبل ربما فقد تماسكه ككتلة واحدة انتخابية فى الشمال، لكنه قد يحافظ عليها فى الدوائر الأخرى.. كما اعتبر أن مسيحيى 14 آذار أصبحوا عبئا عليه. وتحدث رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط عن الخلافات وعن العصبية الحزبية الضيقة التى منعت وصول النائبين بطرس حرب ونائلة معوض إلى الوزارة، والتى أتت بأشخاص آخرين رغم أن وجودهما كان سيفيد فى معاركهما الانتخابية. وتمنى أن يكون الوزير طلال أرسلان نائبا فى الانتخابات المقبلة من أجل الوحدة الدرزية، لكنه تساءل "ما الذى يمكن أن يعطيه حلفاؤه لى فى المقابل؟". ونفى أن يكون طلب وساطة من أحد مع السوريين . مشيرا إلى أن أرسلان عرض خدماته فى هذا المجال. وأضاف "أنا شكرته، فجمهورى لا يتخيلنى ذاهبا إلى سوريا الآن". وأشار جنبلاط إلى أن استمرار هجومه على سوريا سببه ضرورات التعبئة والسياسة لا أكثر. أما الرهان على التغيير من الداخل فأشار إلى عدم قناعته به. لكنه رأى أن الشخص الوحيد الذى يمكن أن يتحاور معه هو الأمين العام لحزب الله ورئيس المجلس النيابى نبيه برى. لكنه أعرب عن اعتقاده أن العلاقة مع حزب الله مرهونة بموافقة السوريين عليها. ونفى جنبلاط أن تكون 14 آذار قد طرحت تغيير النظام فى لبنان، لكنها أرادت تخليص البلد من النظام الأمنى اللبنانى السورى.