فى أول رد فعل على قرار النائب العام بحبس الرئيس المصرى السابق ونجليه علاء وجمال 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى اتهامات فساد، رحب مستثمرو القطاع السياحى بالقرار وأعربوا عن تفاؤلهم بعودة الحركة السياحية لمدينة شرم الشيخ، وعودة الهدوء مرة أخرى لمدينة السلام، واصفين إياه "بالتاريخى". وأكد المستثمرون أن وجود الرئيس السابق، فى شرم الشيخ كلف الفنادق فاتورة باهظة بسبب الخسائر التى لحقت بهم جراء انخفاض نسب الأشغال التى بلغت 25% وهى نسبة أقل بكثير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، موضحين أن منظمى الرحلات والسائحين لديهم قلق لعدم استقرار الأوضاع بمصر، وخاصة شرم الشيخ بسبب بقاء الرئيس السابق الذى أصبح مصدر قلق ودعاية مضادة للمدينة، خاصة بعد اتجاه الثوار للدعوة إلى تسيير مظاهرات مليونية للمطالبة برحيله والتحقيق معه. وكشف المستثمرون عن ارتفاع نسب الأشغال بفنادق الغردقة بسبب الاستقرار الذى تشهده المحافظة، متوقعين أن تتحسن الحركة السياحية لشرم الشيخ بداية من الشهر المقبل وأن تصل نسب الأشغال إلى 70% على تشهد 100% فى أكتوبر القادم خاصة مع عودة السياحة الروسية. يشار إلى أن منير فخرى عبد النور، وزير السياحة قال إن خسائر السياحة خلال الفترة من أول فبراير حتى 5 أبريل بلغت 1.5 مليار دولار، موضحاً أن الأزمة الحالية التى تواجه السياحة هى الأصعب فى تاريخ مصر وأن تأثيرها فاق حوادث الأقصر والأمن المركزى كما فاق أيضًا تأثيرات الحروب الإقليمية التى دارت بالمنطقة مثل حرب العراق، مشيراً إلى أهمية وجود رؤية مختلفة من أجل تطوير قطاع السياحة أخذًا فى الاعتبار موقع السياحة فى الناتج القومى وتأثيرها على المجتمع وعلى البيئة.
