دعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، الثلاثاء، الفرقاء اللبنانيين إلى "المسارعة بالجلوس حول طاولة حوار وطنى"، لاستكمال المصالحة، قبل إقرار قانون الانتخابات النيابية، وذلك فى ختام زيارته إلى قطر. وقال سليمان، خلال حفل إفطار أقامته على شرفه الجالية اللبنانية فى قطر، "علينا أن نبادر بأسرع وقت إلى المصالحة والجلوس إلى طاولة الحوار لكى يصار بعدها إلى اعتماد قانون انتخابى عادل يؤمن حقوق الجميع". وأضاف أن "مؤتمر الدوحة أرسى أسس الوفاق والمصالحة فى لبنان وعلينا المتابعة والوفاء لهذا البلد الشقيق". ووقع اتفاق الدوحة فى 21 مايو برعاية قطر بين الفرقاء اللبنانيين ممثلى الأكثرية والمعارضة، وأتاح هذا الاتفاق انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية تمثل فيها كل الأطراف. ودعا سليمان، الذى أنهى زيارة رسمية إلى قطر استمرت يومين، الفرقاء اللبنانيين إلى توظيف علاقاتهم الخارجية فى سبيل وطنهم. وقال "على الجميع توظيف طاقاتهم لدى أصدقائهم فى الخارج إذا كانت هذه الصداقات نابعة من أسس طائفية أو من علاقات اجتماعية وسياسية". وأضاف أن "علاقة الطوائف اللبنانية بالخارج هى خير للبنان إذا أحسنا استعمالها، وتضر به إذا أسأنا استعمالها". وكان الرئيس ميشال سليمان وصل الاثنين إلى قطر فى زيارة رسمية دامت يومين التقى خلالها عددا من المسئولين القطريين، وعلى رأسهم الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، وأجرى خلالها مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. ونص اتفاق الدوحة على أن يستكمل الحوار، الذى بدأه الأفرقاء اللبنانيون فى الدوحة وأنهى أزمة سياسية استمرت عاما ونصف وكادت تجر البلاد إلى حرب أهلية، بحوار وطنى يحل المشاكل الخلافية وفى مقدمتها الاستراتيجية الدفاعية وعلاقة التنظيمات بالدولة "برئاسة رئيس الجمهورية وبمشاركة الجامعة العربية".