وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    إقبال أطباء الأسنان للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي بالقليوبية "صور"    400 مليار جنيه.. استثمارات تنمية سيناء في خطة 2024-2025    «عايزة رجالة».. دعوات لمقاطعة البيض بالأقصر بعد ارتفاعه ل180 جنيها: «بلاها لمدة أسبوع» (صور)    وزير العمل يوجه مديريتي جنوب وشمال سيناء بالاستمرار في جهود صناعة بيئة عمل لائقة    أستاذ تخطيط: تعمير سيناء شمل تطوير عشوائيات وتوفير خدمات    الرئيس الصيني يحذر من دخول واشنطن وبكين في «منافسة شرسة»    تضامنا مع فلسطين.. تحرك جديد لطلاب بمعهد العلوم السياسية في باريس    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    أول تعليق من كلوب على إهدار صلاح ونونيز للفرص السهلة    أخبار الأهلي : غيابات الأهلي أمام مازيمبي.. استبعاد 11 لاعبا    نجم الأهلي السابق: سنتخطى عقبة مازيمبي واستبعاد طاهر منطقي.. وكريستو مسؤول عن استبعاده الدائم    رياح الخماسين تضرب الفيوم.. والعظمى 30 درجة    بعد سقوط عصابة «تجارة الأعضاء» في شبرا.. هل نفذ المتهمون جرائم أخرى؟.. (تفاصيل)    مجزرة في أسيوط.. مقتل 4 أشخاص في مشاجرة دامية بالأسلحة النارية    تحطم سيارتين انهارت عليهما شرفة عقار في الإسكندرية | صور    «القومي للمرأة» يُشيد بحلقات «يوميات صفصف» يقدم رسالة وتوعية هادفة للمجتمع    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    25 مليونًا في يوم واحد.. سقوط تجار العُملة في قبضة الداخلية    جمعة ختام الصوم    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    بالفيديو والصور- ردم حمام سباحة مخالف والتحفظ على مواد البناء في الإسكندرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    نور الشربيني ل «المصري اليوم»: سعيدة بالتأهل لنهائي الجونة.. وضغط المباريات صعب «فيديو»    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    موضوع خطبة الجمعة اليوم: تطبيقات حسن الخلق    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    11 مساء ومد ساعة بالإجازات.. اعرف المواعيد الصيفية لغلق المحلات اليوم    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج»    تنظيم قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» في بسيون بالغربية    طريقة عمل هريسة الشطة بمكونات بسيطة.. مش هتشتريها تاني    نائب وزير خارجية اليونان يزور تركيا اليوم    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    جامعة الأقصر تحصل على المركز الأول في التميز العلمي بمهرجان الأنشطة الطلابية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجد لمن قال نعم ولمن قال لا.. ولكن
نشر في اليوم السابع يوم 22 - 03 - 2011

وقفت مصر يوم السبت الماضى فى طابور الحرية.. امتد الطابور لمساحة مليون كيلومتر مربع بحجم مصر كلها من أقصى الوطن إلى أقصاه. ملايين المصريين خرجوا بدافع الحرص على المستقبل الذى صنعوه ووضعوا اللبنة الأولى فى بنائه يوم شبوا على طوق نظام فاسد مستبد فكسروا أغلاله وحطموا أسواره يوم 25 يناير.
مشهد الخروج الكبير من كل طوائف الشعب المصرى أضاف إنجازا جديدا لمنجزات ثورة يناير، فحالة الوعى العامة التى ساهمت الثورة فى صنعها كانت وراء المشهد الجليل والعظيم للشعب ورسالة قوية بأن سلبيته فى العهد البائد كانت تعبيرا احتجاجيا صامتا ورافضا لكل ممارسات النظام السابق فى تزوير إرادة الأمة وإرهابها بالتخويف والترويع والبلطجة والسلطة الأمنية الغاشمة.
الخروج أيضا كان للدفاع عن الثورة وحمايتها والتأكيد على استمراريتها حتى تتحقق أهدافها النبيلة فى التغيير الشامل من أجل حياة ديمقراطية سليمة وسواء كان التصويت ب«لا» أو ب«نعم» فالكل هدفه التغيير وإن اختلفت الدوافع وتقاطعت الأسباب، وإذا كان المجد لمن قال لا -كما قال الشاعر المبدع أمل دنقل- فالمجد أيضا لمن قال «نعم» صادقة دون تخويف أو ترهيب أو حشد وبحرص على مصلحة الوطن واستمرار عجلة الإصلاح السياسى، ولن ننساق إلى لعبة التمزيق الملعونة بين حزب «لا» وحزب «نعم»، فاللحظة التاريخية تستوجب الاصطفاف وليس التفرق والتشرذم بسبب مصالح وأغراض ضيقة ومنغلقة تغلفها دعاوى الضلال والتخويف واللعب على هوية الوطن الدينية.
الثوب الديمقراطى الحقيقى الذى ارتدته مصر بعد الثورة لم يشبه سوى بعض الممارسات المرفوضة من جماعة الإخوان المسلمين وتضامنت معها بعض الجماعات السلفية فى ممارسة نفس السلوكيات القديمة التى تعنى عدم التغيير والتطور، فتوظيف واستخدام الدين للحشد والتخويف فى لعبة السياسة أمر مرفوض فى التطور الديمقراطى المنشود، فالوطن يتسع للجميع والدين ليس مكانه السياسة والممارسة الحزبية السليمة التى تجرى وفق القانون والدستور والدولة المدنية.
لن ينفع الإخوان والجماعات السلفية عند ممارسة السياسة أن تستمرئ لعبة الدين وخلطه بالسياسة، فالأمر هنا جد مختلف، وكنا نظن أن التغيير الثورى قد ساهم فى تطوير فكر الإخوان تجاه المواطنة والوطن بعيدا عن التوظيف الدينى، لا نتمنى أن يحدث الصدام الاجتماعى أو صدام من نوع آخر يعرفه الإخوان جيدا طوال تاريخهم، صدام ينشأ دائما فى لحظة الاحتكاك مع السياسة ومحاولات الالتفاف والانقضاض على المنجز الديمقراطى والثورى.
نحن لا نرغب أن تلوث بعض الممارسات البالية من بعض الجماعات صورة ما حدث فى المجتمع فلا مجال للعودة إلى الوراء، فالثورة هى تغيير للأمام وليس للتقهقر للخلف، وعلى الجميع أن يتعلم الدرس ويعى أن المستقبل لا تنفع معه لغة الماضى.
فالشعب لم يخرج فى ثورته لإزالة الاستبداد والفساد السياسى ليستبدل به استبدادا من نوع آخر يلبس ثياب الدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.