طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس اللجنة الرباعية الدولية اليوم الاثنين، ببيان واضح يدعو إلى تجميد الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، والى أن تكون حدود العام 1967 مرجعية أى مفاوضات. وقال بيان للرئاسة الفلسطينية نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "طالب الرئيس محمود عباس اللجنة الرباعية فى اجتماعها الشهر المقبل بموقف يعزز عملية السلام ويضع الشروط الضرورية لنجاحها، وعلى أساس حدود العام 67 ووقف الاستيطان". وتابع البيان أن الرئيس عباس جدد خلال استقباله الاثنين فى مقر الرئاسة فى مدينة رام الله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير "موقف القيادة الملتزم بعملية السلام المستند على خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية". وقال البيان إن عباس "أطلع الضيف على آخر تطورات الوضع فى المنطقة، وما آلت إليه عملية السلام من طريق مسدود بسبب موقف الحكومة الإسرائيلية الرافض لتجميد الاستيطان، وعدم التزامها بمرجعيات واضحة للمفاوضات". وأضاف أن عباس اطلع مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى "على آخر التطورات وخاصة انسداد الأفق السياسى بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المتعنتة ورفضها وقف الاستيطان". وأوضح البيان أن عباس أشار "إلى أن الإجماع الدولى على إدانة الاستيطان أظهر صحة الموقف الفلسطينى الداعى لوقف الاستيطان من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية". وطالب عباس مبعوث الأممالمتحدة "بلعب دور فعال على الصعيدين السياسى والإنسانى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى وقضاياه العادلة وفك الحصار عن قطاع غزة". أعيد إطلاق مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى سبتمبر الماضى لكنها سرعان ما علقت مع انتهاء مفعول قرار إسرائيلى بتجميد البناء الاستيطانى جزئيا فى الضفة الغربية.
