منحت السلطات الأرجنتينية المثليين من الذكور والإناث فى البلاد، حق الحصول على المعاش التقاعدى ومدخرات نهاية الخدمة لشركائهم أو شريكاتهن فى حال الوفاة. ومن المقرر أن يوقع مدير دائرة الضمان الاجتماعى الوطنية الأرجنتينية الثلاثاء على القرار، ليصبح سارى المفعول ما أن ينشر فى الجريدة الرسمية الأربعاء. ويتطلب القانون أن يتقدم أحد المثليين بأوراق تثبت ارتباطه وإقامته مع شريكه تحت السقف نفسه مدة خمس سنوات على الأقل. وقالت ماريا رشيد رئيسة الاتحاد الأرجنتينى لحقوق المثليين الذى يتخذ من بوينس أيريس مقراً له، إنها ناضلت من أجل إقرار هذه الحقوق لأكثر من عقد، مثنية على حكومة الرئيسة كريستينا فيرنانديز دى كيرشنر وعملها على خلق مناخ نجح فى إحداث بعض التغيير فى البلاد. وقالت فى مقابلة هاتفية مع شبكة CNN من مكتبها فى العاصمة الأرجنتينية "الآن لدينا حكومة أكثر انفتاحاً، تميل للاستماع إلى مطالبنا، وهذا بدأ يأتى ببعض التغيير"، إلا أن سفير الأرجنتين فى واشنطن هيكتور تيمرمان قال للشبكة، إن التغيير ليس مرده النفوذ الحالى للرئيسة بل يعود بشكل عام للتغييرات التى طرأت على المجتمع الأرجنتينى منذ نهوض البلاد من تحت قمع النظام الديكتاتورى بين الأعوام 1976 و1983. يُذكر أن الأرجنتين جنت أرباحاً طائلة من موقفها الانفتاحى تجاه قضايا المثليين بين دول أمريكا اللاتينية، خاصة أنها أصبحت وجهة معروفة للزوار الدوليين من المثليين، وفق كلام سفير الأرجنتين لدى أمريكا. يُذكر أن الكنيسة الكاثوليكية حول العالم من أبرز المعارضين لمنح المثليين حق الارتباط والتعايش تحت سقف واحد. يُذكر أن بوينس أيريس كانت أول مدينة فى أمريكا اللاتينية تقر فى عام 2002 حقوق المثليين المدنية، وإن كان القانون لا يسمح للشركاء من المثليين بحق التبنى.
