أكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور صلاح محمد محمود الأحد، أن مراحل الخسوف الجزئى للقمر انتهت فى الساعة الواحدة والدقيقة 45 من صباح الأحد بالتوقيت الصيفى للقاهرة، مشيرا إلى أن المعهد التقط العديد من الصور خلال تتبع علمائه لمراحل الخسوف، وأنه سيتم تبادل هذه الصور مع المراصد العالمية. وقال محمود، إن خسوف منتصف شهر شعبان تم مشاهدته فى مصر والمنطقة العربية بشكل جزئى وفى وسط وغرب قارة آسيا ومعظم قارة أفريقيا وأوروبا بشكل كامل، فى حين تم مشاهدة أجزاء من الخسوف فى أستراليا وأقصى غرب القارة الأفريقية والأوروبية وقارة أمريكا الجنوبية، بينما لم يتمكن سكان أمريكا الشمالية من مشاهدة هذا الخسوف. وأوضح أن الخسوف يحدث عندما تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض فى المنتصف، وبالتالى يدخل القمر فى ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، ويعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلى مؤشرا لنقاء الغلاف الجوى الأرضى، فكلما زاد التلوث قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه، وبالتالى تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البنى، وفى أحيان نادرة قد يختفى القمر تماما. الجدير بالذكر أن هذا الخسوف الجزئى للقمر هو الخسوف الثانى والأخير للقمر للعام الحالى، حيث شهدت مصر، وعدد من الدول خسوفا كليا للقمر فى 21 فبراير الماضى، وأن هذا العام شهد أربع ظواهر فلكية، من بينها خسوفان قمريان وكسوفان شمسيان أحدهما حلقى حدث فى 7 فبراير الماضى، والآخر كلى وحدث مطلع أغسطس الحالى، إلا أن مصر لم تر أيا من الكسوفين الشمسيين.