انضم المتمردون الحوثيون الشيعة فى شمال اليمن إلى حركة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام فيما تظاهر عشرات الآلاف اليوم، الاثنين، فى معقل التمرد فى صعدة، حسبما أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس. وأكدت مصادر قبلية محلية وأخرى من الحوثيين لوكالة فرانس برس أن "عشرات الآلاف تظاهروا اليوم، الاثنين، فى صعدة بدعوة من السيد عبد الملك الحوثى زعيم التمرد ومن اللقاء المشترك"، أى المعارضة البرلمانية. وذكرت المصادر أن المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بإسقاط النظام وأكدوا تضامنهم مع المتظاهرين والمعتصمين فى صنعاء وعدن. وكان الحوثى أصدر فى وقت سابق بياناً أكد فيه "وقوفنا الكامل مع أبناء شعبنا الذين خرجوا فى مظاهرات سلمية للتعبير عن مطالبهم". ودان فى البيان "كل محاولات القتل والقمع والضرب الذى تعرض له المحتجون فى مدينة عدن وصنعاء وتعز وبقية محافظات الجمهورية". واعتبر الحوثى أن "خروج المواطنين للتظاهر فى كافة المحافظات اليمنية تحت شعار واحد وهدف واحد، هو المطالبة بالتغيير سيحرر الشعب اليمنى من الهيمنة والظلم، وسيعزز من دور الشعب فى صناعة مستقبله وتحمل مسئوليته"، وهذا "كفيل باستعادة مشاعر الوحدة الوطنية بين مختلف فئات الشعب اليمنى". وفى فبراير 2010 وقعت صنعاء والمتمردون الشيعة، وقفا لإطلاق النار، وضع حد للحرب السادسة، أى جولة النزاع السادسة بينهما فى شمال اليمن، وذلك بعد تدهور خطير للأوضاع على الحدود مع السعودية. إلا أن العشرات قتلوا بعد ذلك فى مواجهات بين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة. هدأ التوتر بعد أن أفرجت السلطات عن مئات المعتقلين من التمرد نهاية العام الماضى. وأسفر النزاع فى شمال اليمن الذى اندلع فى 2004 عن حركة نزوح كثيفة، خصوصا فى منطقة صعدة. ومن أصل 300 ألف نازح، عادت نسبة قليلة إلى صعدة، بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين.
