زار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، المعرض الدولى الثانى للحرف اليدوية (IHS) الذى يُقام فى أرض المعارض بمدينة نصر، وينظمه المجلس التصديرى للصناعات اليدوية، وغرفة صناعة الحرف اليدوية، بالتعاون مع مؤسسة الأهرام، ويستمر حتى 24 نوفمبر الجارى.
تأتى الزيارة ترجمة للاهتمام الذى توليه الحكومة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والحرص على تنمية وتطوير قطاع الصناعات اليدوية وتعزيز قدراته التنافسية بما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية للأسوق الخارجية، فضلاً عن الاستفادة من هذه الصناعات ذات القيمة الحضارية والثقافية، كإحدى أهم الصناعات المصرية ذات الهوية الوطنية، التى تتميز ببعد اجتماعى وثقافى كبير، فضلاً عن إتاحتها عديدا من فرص العمل للشباب والأسر المصرية.
وعقب الزيارة، أشاد رئيس مجلس الوزراء بما يضمه المعرض من منتجات يدوية ذات حرفية شديدة وذوق رفيع ودرجة عالية من الإتقان، بما يعكس مهارة اليد المصرية ويرسم صورة مُشرّفة للصناعة الوطنية فى هذا المجال، ويفتح آفاقا واسعة للتصدير، مؤكدا أن الدولة تدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من خلال دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والصندوق الاجتماعى للتنمية، ومبادرة البنك المركزى لتنمية وتأهيل وزيادة قدرات رواد الأعمال من الشباب، وإصدار تشريعات تساعد على التوسع فى هذا المجال، لافتا إلى أن الدولة تستهدف تقديم مزيد من المساندة لهذه الصناعات خلال الفترة المقبلة.
وأشار المهندس شريف إسماعيل، فى كلمته على هامش الزيارة، إلى تطلع الدولة لتنظيم هذا النوع من المعارض بصورة مستمرة، وإقامة فروع لها بالمحافظات والمناطق السياحية وفى الدول الخارجية، بما يحافظ على هذه الصناعات الوطنية المهمة وإتاحة فرص أكبر لتسويق منتجاتها، مؤكدا ثقته فى أن الصناعات الوطنية فى هذا المجال تتمتع بإمكانات كبيرة ولديها فرص واعدة، وأن الدولة تتهتم بأن ترى مثل تلك الصناعات داخل إطار الاقتصاد الرسمى بما يسهم فى تطويرها على النحو الذى تساهم فيه بصورة أكبر فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى وخفض معدلات البطالة.
من جانبها، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، الى أن المعرض يتيح الفرصة للتواصل بين العارضين وتبادل الخبرات فيما بينهم لتطوير تصميماتهم وجذب مزيد من الفرص لتسويق منتجاتهم فى الأسواق الداخلية والتصدير للخارج، وأن المعرض خصص 100 متر مربع لمعروضات الأسر المنتجة التابعة للوزارة والجمعيات المشاركة، وأن الدولة ترعى الصناعات التراثية المهمة، إذ إن من مهام وزارة التضامن المحافظة على التراث من خلال المنتجات البيئية المستوحاة من تراث كل منطقة.
يُذكر أن المعرض أكبر تجمع سنوى مصرى متخصص فى الحرف اليدوية، وأحد أبرز التجمعات المتخصصة فى هذا القطاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذى يحظى فى نسخته الثانية بمشاركة واسعة من العارضين المحليين والعرب والأفارقة، إذ يستقطب نحو 165 شركة محلية عاملة فى كل قطاعات الحرف اليدوية، وهو ضعف عدد الشركات المشاركة بالمعرض فى دورته الماضية، إلى جانب عدد من الشركات الأجنبية من تونس ولبنان وأوغندا، ويُذكر أن الشركات المحلية المشاركة تعمل فى مجالات المنسوجات والحُلىّ والمشغولات الخشبية، وتمثل 200 ورشة يعمل بها آلاف الحرفيين.
