أصدر العديد من المثقفين البارزين فى العالم العربى خلال الساعات الماضية عدة بيانات يعلنون فيها تأييدهم للثورة الشعبية المصرية، وينسبون إليها الفضل فى تحقيق الكثير من أحلام الشعوب العربية المصادرة، كما يعلنون خلالها تضامنهم مع مطالب الشعب المصرى فى التغيير، وشملت البيانات كتاباً من عمان ولبنان وسوريا وتركيا والمغرب العربى. وأصدر الكتاب المصريون المقيمون فى الخارج بيانا أعلنوا فيه تضامنهم الكامل مع مطالب الثورة المصرية، ودعا البيان إلى سرعة العمل على تشكيل حكومة وطنية انتقالية من قوى تثق فيها جماهير الشعب، وصياغة دستور جديد للبلاد يضمن إقامة دولة مدنية وإقرار حقوق المواطنة والحريات العامة لكافة أفراد الشعب، إضافة إلى حل مجلسى الشعب والشورى الحاليين، وإجراء انتخابات حرة تحت مراقبة القضاء المصرى. كما دعا البيان إلى إتاحة حق التصويت لملايين المصريين فى الخارج، مطالبا الهيئات الشعبية والأجهزة الوطنية التى لا تزال فاعلة فى الدولة بتوفير الحماية للمتاحف وكافة مواقع التراث الإنسانى والروحى الوطنى بعد تعرض المتحف المصرى فى ميدان التحرير ومخازن الآثار بالهرم لأعمال النهب والتخريب، ووقع على البيان العديد من المثقفين البارزين من أمثال إيمان مرسال، والروائية ميرال الطحاوى، والكاتب ياسر عبد الحافظ، وبهاء عود، وهيثم الوردانى. بيان آخر أصدره عدد من المثقفين العرب تأيدا للثورة المصرية، جاء فيه أن الموقعين من الكتاب والمثقفين العرب يتطلعون إلى الشباب المصرى ويتعلمون منه، ويساندونهم بضمائرهم. وقال البيان " يا شباب مصر، إنكم بوقفتكم ضد الظلم وسعيكم نحو الحرية والخلاص من الديكتاتورية إنما تعبرون عن شوق شباب العرب جميعا، وجميع الشرفاء فى أمتنا إلى فجر يوم عربى جديد"كما طالب البيان الذى وقع عليه كل من الكاتب التركى على أورال، والكاتب الإيرانى أحمد حيدر، والكاتب السورى ثائر موسى، والكاتب المغربى نور الدين بازين، وآخرين جميع أحرار العرب بمساندة المطالب المشروعة للشباب المصرى. وفى لبنان أصدر عدد من المثقفين اللبنانيين بياناً أكدوا فيه أن الثورة المصرية مقدمة لانتفاضة عربية قادمة لا محالة، واصفين ثورة الشباب المصرى بأنها تعبّر فى جوهرها عن أحلام وطموحات المواطن العربى فى الحرية والكرامة والتنمية البشرية والديمقراطية، واصفين الثورة بأنها فضحت زيف مثقفى السلطة والمعارضات الشكلية والأحزاب المتعاملة مع الاستبداد التى عجزت عن تحريك الشارع لسنوات مضت. يشار إلى أن البيان وقع عليه أستاذ العلوم السياسية أنطوان خورى، والباحثة الاجتماعية شانتال عبد المسيح، والناشطة السياسية نانسى جعجع، وآخرون. المثقفون السوريون كان لهم موقف مشابه من تأييد للثورة المصرية، ووجه البيان الذى أصدره عدد منهم التحية إلى كل المثقفين المصريين الذين تضامنوا مع المطالب المشروعة للشباب، مدينين موقف دكتور جابر عصفور بسبب موافقته على تولى منصب وزير الثقافة المصرية، واصفين موقفه "بالارتماء فى أحضان السلطة"، وقع على البيان العديد من الأسماء السورية البارزة من أمثال دريد لحام، والفنان التشكيلى يوسف عبدلكى، والأديب خيرى الذهبى وإبراهيم صموئيل، وآخرون. وفى عمان أعلن المثقفون العمانيون وقوفهم وتضامنهم مع الشعب المصرى "فى خياره الديمقراطى" و"فى ثورته المشروعة"، وعبر البيان عن "اعتزاز المثقفين والكتاب بما اختاره الشعب المصرى العزيز من سبيل فى تحقيق مصيره وإيمانًا بحقه فى اختيار من يحكمه واحتراما وتقديرًا لثورته الباسلة فى وجه الظلم والاستبداد والقهر والتعسف والحرمان والتهميش"، وأشار البيان إلى "ضرورة المحافظة على المكاسب المهمة التى حققتها الثورة حتى اللحظة". وأيد الشاعر أدونيس وعدد من المثقفين العرب كلا من الثورة المصرية، والتونسية، وأرسلوا تحيتهم إلى كل الشباب الحر الذى انتفض لتحقيق الأحلام العربية المصادرة، وأكدوا فى بيان أصدروه مؤخرا أن الشعوب العربية ما عاد بإمكانها تجاهل تلك الحركات الاحتجاجية التنويرية، وطالب البيان كافة المثقفين بضرورة تأييد أفكار الثورتين المصرية والتونسية، والدعوة إليها. وكان من بين الموقعين على البيان أمين معلوف، والطاهر بن جالون، وجمانة حداد، وآخرون.