تسأل قارئة، كثيرا ما يصاب ابنى بالسعال وآلام فى الصدر وأخشى من إصابته بالالتهاب الرئوى، من هم المعرضون للإصابة بالمرض، وما هو تشخيصه وعلاجه؟ يجيب على السؤال الدكتور عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية، قائلا: هناك أنواع عديدة من العدوى يمكن أن تسبب مرض الالتهاب الرئوى، وتشمل العدوى بمختلف أنواع البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات. ويشير الطبيب، إلى أن مرض الالتهاب الرئوى يتراوح ما بين الإصابة الخفيفة إلى الإصابة شديدة الخطورة، وقد يكون خفيفاً إلى حد عدم الحاجة إلى زيارة الطبيب وهذا الشكل من الإصابة سريع الشفاء، أو يكون شديدا إلى درجة التوعك لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ثم تبدأ مرحلة الشفاء، أو شديد الحدة إلى درجة مميتة، ومن المهم معرفته أن سبب تفاوت شدة الالتهاب الرئوى تعتمد على نوع الميكروب والصحة العامة للمصاب وهما أهم عوامل تحديد شدة الالتهاب. وعن أكثر الأشخاص عرضه للإصابة بالالتهاب الرئوى يقول الطبيب، هناك بعض العوامل التى تضعف مناعة الجهاز التنفسى، فيصاب الإنسان بالالتهاب الرئوى مثل التدخين ومرض نقص المناعة، وسوء التغذية وتناول العقاقير المنقصة لمناعة الجسم. أما عن الأعراض الأساسية العامة للمرض فتتمثل فى السعال - صعوبة التنفس - ارتفاع درجة الحرارة - آلام متفرقة فى جميع أنحاء الجسم. وألم حاد فى الصدر عند محاولة التنفس بعمق. وعند التشخيص تأتى الأعراض كخطوة أولى فى التشخيص الصحيح للمرض، ويساعد معرفة التاريخ المرضى للمصاب على سرعة التشخيص، ثم تأتى الفحوصات الطبية، كالأشعة السينية، وفحص البلغم تحت الميكروسكوب لتحديد نوع الجرثومة. ويؤكد الدكتور عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية، أن العلاج الأساسى للالتهاب الرئوى البكتيرى والميكوبلازما والكلاميديا هو المضاد الحيوى، ويمكن تناول العلاج فى المنزل عن طريق الفم فى الحالات الخفيفة، مع التغذية الصحية والراحة التامة. أما من هم فوق الخمسين، ومن يعانون من أمراض مزمنة والمصابون بسوء التغذية أو بالالتهاب الحاد أو التوعك الشديد، فهؤلاء يجب دخولهم إلى المستشفى لمراقبتهم وتلقى المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وإعطائهم الغذاء المناسب، أو مساعدتهم عن طريق أجهزة التنفس والأوكسجين. كما أن جميع مرضى الالتهاب الرئوى يجب عليهم الإكثار من تناول السوائل لتيسير السعال وطرد البلغم، والالتزام بالراحة التامة والامتناع عن التدخين وعن تناول الكحول.
