وصل إلى القاهرة الثلاثاء نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق والوفد المرافق له، قادما من العاصمة السورية دمشق فى زيارة لمصر. من جهة أخرى، نددت حركة حماس بشدة بتصاعد حملات الاعتقالات الواسعة التى تمارسها السلطة فى رام الله وأجهزتها ضد عناصرها وغيرها من قوى ورموز المقاومة فى الضفة الغربية، استمرارا لعملية الاستهداف للحركة ومؤسساتها منذ ما يزيد عن عام. وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم الحركة، إن عدد المعتقلين من عناصر حماس زاد منذ بدء هذا الأسبوع عن 150 معتقلا من بينهم أسرى محررون وعلماء وأئمة مساجد ومدرسون وطلبة وأعضاء مجالس محلية وطلابية، إضافة إلى المئات من المعتقلين السابقين. موضحا أن الأجهزة الأمنية واصلت حملات الاعتقال الواسعة ضد عناصر حماس فى الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالى، والتى طالت العشرات بينهم شخصيات اعتبارية، واعتقلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 32 منهم. وأكد أبو زهرى أن استمرار وتصاعد حملة الاعتقالات والمداهمات فى الضفة الغربية وتزامنها مع الاعتقالات التى ينفذها الاحتلال فى نفس المناطق يعكس طبيعة الدور المنوط بأجهزة أمن السلطة فى خدمة أمن الاحتلال، والقضاء على كل أشكال المقاومة على حساب المصالح الفلسطينية وأمن الشعب الفلسطينى.معتبرا أن اقتحام مكتب النائب الشيخ حامد البيتاوى واعتقال أعضاء المجالس البلدية فى نابلس تعدى لكل الخطوط وانقلاب على الشرعية. داعيا فى الوقت ذاته مواطنى الضفة لاتخاذ نفس الموقف لمواجهة عمليات الاستهداف للمقاومين التى تتم بالتنسيق مع الاحتلال. واستنكر أبو زهرى ما يجرى فى مدينة القدسالمحتلة من عمليات هدم البيوت وطرد العائلات على يد الاحتلال الإسرائيلى، مثلما حدث اليوم بشكل متزامن مع الهجمة الشرسة التى تشنها أجهزة الأمن. داعيا فصائل منظمة التحرير إلى عدم تجاوز دورها والانحياز الفاضح لحركة فتح، مما يوفر غطاء لها للاستمرار فى ضرب وحدة النسيج الفلسطينى. وعلى صعيد آخر، اعتبر أبو زهرى تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن الحوار لا جدوى منها فى ظل الاعتقالات والمداهمات المتصاعدة التى تقوم بها الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية. بالمقابل، وصف الدكتور كمال الشرافى مستشار الرئيس محمود عباس لحقوق الإنسان ردة فعل حماس على إعلان الرئيس أبو مازن للبدء فى الحوار فورا برعاية مصر بال "متعجل وغير الحقيقى". وحول انطلاق الحوار الوطنى فى ظل الظروف الشائكة التى يمر بها الوضع الفلسطينى، قال "اعتقد أن هناك تعاونا عربيا - فلسطينيا لإنجاح الحوار". مشيرا إلى أن ردات الفعل من قبل حماس لا تعكس الموقف الرسمى للحركة التى كنا نسمعها على فترات طويلة حول رغبتهم وطلبهم لإجراء الحوار، وقناعتهم به لأنه المخرج الوحيد لكل الفلسطينيين. مؤكدا أن حماس ستلبى هذه الدعوة، لأنه فى حال عدم تلبيتها فإن ذلك سينعكس سلبا على الوضع فى غزة، وسيكون خطأ سياسيا واستراتيجيا كبيرا
