أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تضامنها مع قبرص المقسومة كما كانت ألمانيا، ودعت القبارصة إلى أن يجدوا بأنفسهم الطريق لإعادة توحيد الجزيرة، وذلك خلال زيارة إلى نيقوسيا هى الأولى لمستشار ألمانى. وقالت ميركل التى شبت فى ألمانياالشرقية، فى مؤتمر صحفى مع الرئيس القبرصى اليونانى ديمتريس خريستوفياس، "أتفهم شخصيا ماذا يعنى تقسيم بلد"، وأضافت المستشارة التى تحدثت عن "تشابهات وعن كثير من الاختلافات أيضا" بين قبرص وألمانيا، التى توحدت فى 1990، أن الحل موجود لدى المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية. وأوضحت ميركل أن "على سكان قبرص أنفسهم أن يجدوا الطريق، ووعدت بتقديم دعم ألمانيا التى انضمت فى بداية يناير إلى مجلس الأمن الدولي، وأشادت ميركل بالجهود التى يبذلها خريستوفياس، مشيرة إلى أن برلين ستستخدم نفوذها وخبرتها لمساعدة قبرص على التوصل إلى اتفاق وتحسين التعاون مع الاتحاد الأوروبى والحلف الأطلسى، المعقد جراء تقسيم قبرص. واتهم خريستوفياس الذى ستتولى بلاده فى 2012 الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، تركيا بأنها لا تبذل جهودا كافية لإيجاد حل، وقال إن تحركات تركيا وموقفها يثبت كل شىء ما عدا الرغبة فى إيجاد حل. وتأتى زيارتها عشية لقاء جديد بين الرئيس القبرصى اليونانى ودرويش اروجلو زعيم القبارصة الأتراك بعد توقف طويل فى مفاوضات السلام التى أعيد إطلاقها فى سبتمبر 2008 برعاية الأممالمتحدة لكنها لم تؤد حتى الآن إلى اى نتائج كبيرة. وقبرص مقسومة منذ اجتياح الجيش التركى فى 1974 لشمال الجزيرة ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بدعم من أثينا بهدف ضمها إلى اليونان. وكانت ميركل صرحت فى ألمانيا خلال زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان فى أكتوبر أن زيارتها إلى نيقوسيا ستشكل "فرصة لرؤية ما إذا كان يمكن لألمانيا أن تلعب دورا مفيدا لحل الصعوبات القائمة". وقالت إن المسألة القبرصية "مهمة بالنسبة لنا جميعا خصوصا فى مسائل التعاون الأمنى بين الاتحاد الأوروبى والحلف الأطلسى، وللطرفين مصلحة فى ذلك لكن ينبغى أن يقوم الجانبان ببادرة". وتركيا عضو فى الحلف الأطلسى لكنها ليست عضوا فى الاتحاد الأوروبى، والعكس بالنسبة لقبرص.