قال محمد الخشن، رئيس مجموعة المنوفية للأسمدة رئيس شعبة الأسمدة والكيماويات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأسمدة الفوسفاتية واليوريا لا تتماشى مع البعد البيئى خاصة وأن اليوريا عندما تتركز فى النبات تسبب مضاعفات خلال تناول المنتج النهائى، خاصة وأنهما يمثلان مدخلات فى الإنتاج للدول الخارجية على عكس مصر يمثلان منتجا نهائيا. وأشار إلى أن الإمكانيات العلمية والمعملية المتوفرة بالشركة تمكنها من الفحص الدقيق للمدخلات واستبعاد الضار منها مثل التى تحتوى على عناصر ثقيلة أو مشعة تكلف خزينة الدولة مليارات الجنيها توجة لعلاج حالات الأمراض الناتجة عن وجود هذة المواد والأسمدة المستوردة مجهولة مصدر خامتها. وأوضح الخشن أن أسمدة البوتاسيوم لا توجد فى مصر وأن استهلاك مصر منها يصل 140 ألف طن سنويا، ينتج منها فقط 25 ألف طن، ولا يوجد إلا مشروعين فقط لإنتاجة الأول تابع للقوات المسلحة والآخر الفرع الأول لشركة إيفرجرو للأسمدة المتخصصة، موضحا أن مصر تستورد 90 ألف طن بشكل مباشر و30 ألف طن أسمدة مركبة، إضافة إلى 25 ألف طن سماد بوتاسيوم ذواب، الامر الذى يكلف الحكومة حوالى 350 مليون دولار سنويًا. كما تستورد مصر ما يقرب من 22 ألف طن سنويا من مادة كلوريد الهيدروجين التى تستخدم جميعها فى المجالات البترولية، لافتا إلى أن المصنع الجديد سيوفر كل تلك الأموال لخزينة الدولة كما سيوفر حوالى 8 أطنان من مادة كلوريد الهيدروجين تصدر إلى الخارج. جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التى عقدت بمدينة السادات صباح اليوم الأحد لوضع حجر الأساس للمشروع الذى تنفذه مجموعة شركات المنوفية للأسمدة برأسمال 255 مليار جنيه. وأضاف أن الفترة القادمة من المقرر إقامة مصنع آخر لحامض الكبريتيك، إضافة إلى أنه يتم حاليا دراسة وحدة كهربائية خاصة بالمصنع للتخفيف على الشبكات الكهربائية بالمحافظة وعدم استهلاك طاقة كهربائية بشكل كبير. كما أضاف الخشن أن مجموعته ستضع كل خبراتها المتراكمة من أجل الحصول على أعلى جودة لمنتجات المصنع الجديد، وقال إنه لضمان تحقيق أعلى قيمه مضافة للإنتاج الزراعى من استخدام المجموعة فإن الشركة تتبع أحدث الدراسات المتكاملة حيث تم إضافة منظومة الإنتاج فى شركة "ايفرجرو" هى منظومة متكاملة جاءت بعد إجراء العديد من الدراسات الدقيقة طبقًا لاحتياجات المزارع المصرية فى المناطق المختلفة علاوة على ما تقدمه الشركة من خدمات للمزارع فى مجالات فحص التربة وتحليلها ووضع برامج سمادية تتناسب مع احتياجات التربة والمحاصيل المزروعة بها ونظم الرى المطبقة.
