شهد عام 2010 إطلاق العديد من الألبومات الغنائية للعديد من المطربين الكبار، ورغم هذا التنوع إلا أن جميع هذه الألبومات لم تحقق النجاح المطلوب، حيث يرى الناقد أشرف عبد المنعم أن عام 2010 كان عاما "عجاف"، لم يكن به أى ظاهرة غنائية صحية سوى ألبوم الفنان وائل جسار فى حضرة المحبوب، أما غير ذلك من التجارب الغنائية أو الألبومات فلم تستطع أن تلفت نظره بما فى ذلك ألبوم الفنان محمد فؤاد "مر مرور الكرام". أما الناقد الغنائى أحمد السماحى فيقول: شهد عام 2010 طرح حوالى100 ألبوم غنائى، كان أولها "تصدق بمين" للمطربة اللبنانية إليسا الذى طرح فى مثل هذه الأيام، وفى نفس الفترة طرحت كارول سماحة ألبومها الرابع "حدودى السما"، والذى يمثل نقلة حقيقية لها من وجهة نظره، كما يقول السماحى إن الساحة شهدت عودة المطرب محمد فؤاد بألبوم متميز للغاية بعنوان "بين إيديك" بعد غياب ثلاث سنوات عن سوق الكاسيت. وكانت المطربة أنغام أكثر النجوم عملاً هذا العام، حيث طرحت ألبومين الأول دينى بعنوان "الحكاية محمدية"، والثانى عاطفى بعنوان "محدش يحاسبنى"، أما أمير الغناء العربى هانى شاكر، فعاد هذا العام بقوة من خلال ألبومه المتميز "بعدك ماليش"، والفنانة نانسى عجرم قدمت ألبوماً متميزاً ومتنوعاً بعنوان " نانسى7"، ويرى سماحى أن من أهم مزايا 2010 أنه شهد عودة أصوات جميلة وقوية كانت قد غابت عن الساحة لسنوات طويلة ،مثل المطرب اللبنانى وليد توفيق، الذى قدم ألبوماً جميلاً بعنوان "لا تعودنى عليك"، كما شهدت الساحة عودة راغب علامة بألبوم "سنين رايحة" الذى أثار ضجة كبيرة عند طرحه بسبب الديو الذى قدمه مع المطربة العالمية شاكيرا، وبعد غياب حوالى أربع سنوات بعد طرح ألبومها الأخير "حياتيى" عادت أصالة بألبوم خليجى متميز جداً على مستوى الكلمة واللحن بعنوان "قانون كيفك"، لكن هذا التميز لم يشعر به أحد فى الشارع العربى، ونفس الأمر مع المطربة لطيفة التى قدمت أيضا ألبوماً خليجياً مهما بعنوان "أتحدى". ويضيف السماحى قائلا إن أهم حدث فى الساحة الغنائية ب 2010 هو طرح المطربة الكبيرة فيروز لألبومها الغنائى الجديد "إيه فى أمل" بعد غياب7 سنوات بعد آخر ألبوماتها "ولا كيف"، إضافة إلى فوز الفنان محمد منير بالجائزة البلاتينية من استوديوهات يونيفرسال بالعام نفسه عن أغنيته "ياسمينا" التى غناها مع فرقة "ايش أند ايش" الألمانية التى يقودها المطرب الألمانى صاحب الأصول المصرية عادل الطويل، والذى يعد واحداً من أهم المطربين فى أوروبا. وكانت الأغنية قد تصدرت المراكز الأولى فى سباقات الأغانى فى أوروبا، كما وصلت مبيعاتها إلي700 ألف فى ألمانيا وأوروبا. أما الألبومات التى لم تحقق النجاح المطلوب من وجهة نظر سماحى هى ألبومات مصطفى قمر، إيهاب توفيق، عاصى الحلانى، ساموزين، طارق عبد الحليم، فريق واما، وغيرهم، حيث أكد أن فشل هذه الألبومات ظاهرة ينبغى أن نتوقف عندها طويلاً لأنها تعنى أن الناس قد ملت من هذه الألبومات التى يتم حشرها بأغان متشابهة تعتمد على الإيقاعات العالية والدوران فى فلك الأنماط العاطفية وتكرار المعانى. ويضيف السماحى أن ظاهرة "أبو الليف" أعادت الاعتبار إلى سوق الكاسيت بغض النظر عن ما قدمه، وليس هذا معناه أننا مع ما قدمه هذا المغنى الذى ينتمى إلى فئة "المنولوجيستات" أكثر مما ينتمى إلى فئة المطربين، ولكنه أثبت شيئا مهما وهو أن الناس تريد لوناً غنائياً مختلفاً حتى تقبل عليه، وهذا ما حدث مع هذا "المغنى" الذى كتب منولوجاته الشاعر العبقرى أيمن بهجت قمر لتعبر عن ما يحدث فى الشارع المصرى.