أقر القادة العسكريون للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" خطة تهدف إلى إزاحة لوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته فى ساحل العاج، فى حال فشل المفاوضات الجارية ليتخلى عن السلطة لصالح الحسن وتارا، حسبما أعلن متحدث باسم الجيش النيجيرى أمس، الجمعة. وصرح العقيد محمد يريما لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "لجنة القادة العسكريين عقدت اجتماعات يومى، الثلاثاء والأربعاء، للاتفاق على خطة فى حال فشل جميع المساعى السياسية.. عندها ستقوم المجموعة بانتزاع السلطة بالقوة من جباجبو وتسليمها إلى وتارا". من جانبه، دعا الحسن وتارا، الذى اعترف العديد من الدول بانتخابه رئيساً شرعياً لساحل العاج، دعا خصمه جباجبو إلى التنحى قبل نهاية يوم، الجمعة، دون أن تترتب على ذلك أية عواقب سلبية بالنسبة له، حسبما ذكره غيوم سورو رئيس حكومة ساحل العاج التى شكلها وتارا. وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان لها، بأن فرنسا أوصت يوم، الجمعة، برحيل العائلات الفرنسية مع أبنائها من ساحل العاج وأعلنت تأجيل موعد انتهاء عطلة نهاية السنة فى المدارس الفرنسية المقررة فى يناير. من جهتها، ألغت بريطانيا أوراق اعتماد سفير ساحل العاج فى لندن الذى عينه جباجبو، وذلك بتوصية من الاتحاد الأوروبى. كما أعربت المملكة المتحدة عن استعدادها لقبول سفير يعينه الحسن وتارا وفقاً للنظام المطلوب. فى المقابل، أفاد بيان صدر عن خبراء من الأممالمتحدة أمس، الجمعة، بأن انتهاكات حقوق الإنسان فى ساحل العاج فى أعقاب الانتخابات فى أواخر نوفمبر الماضى، يمكن أن تعتبر "جرائم ضد الإنسانية" وعليه ينبغى معاقبة مرتكبيها بحزم. من جهتها، قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافى بيلاى أمس، الجمعة، إنها بعثت برسالة خطية إلى لوران جباجبو ومسئولين كبار آخرين فى البلاد توضح لهم فيها أنهم قد يواجهون مسئولية جنائية عن انتهاكات لحقوق الإنسان.