جباجىو »ىمىن« أثناء اجتماعه مع وفد »اىكواس«. وسط تكتم حول تفاصيل الاجتماعات التي اجراها مع الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران جباجبو والرئيس المعترف به من قبل معظم أشخاص المجتمع الدولي الحسن وتارا، قال الوفد الرئاسي الذي يمثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) إن هناك حاجة لإجراء المزيد من المحادثات لانهاء الأزمة السياسية التي تشهدها تلك الدولة. وقالت رئاسة جزر الرأس الأخضر إن الوفد سيستأنف محادثاته في ساحل العاج "الأسبوع المقبل"، وأشار وزير خارجية حكومة جباجبو إلي ان الاجتماع المقبل مع وفد ايكواس - الذي يضم رؤساء كل من جمهورية بنين (بوني يايي)، وجزر الرأس الأخضر بيدرو بيريس وسيراليون (ارنست باي كوروما)- سيكون في الثاني من يناير المقبل علي وجه التقريب. وتوجه الوفد بعد مغادرة ابيدجان إلي العاصمة النيجيرية (أبوجا) ليعرض علي الرئيس الدوري لمجموعة (ايكواس) الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان نتائج مهمتهم في ساحل العاج. وكان رئيس بنين قد اشار إلي ان "كل شيء جري بشكل جيد" ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل. وارسلت (ايكواس) الوفد إلي ساحل العاج كبادرة لاقناع جباجبو بالتنحي قبل اللجوء إلي ما وصففته "بالقوة المشروعة" لاقصائه من السلطة. وقبيل الاجتماع قال المتحدث باسم حكومة جباجبو في مقابلة صحفية "دعونا نتجنب الجنوح السياسي. ليس من حق اي مؤسسة دولية التدخل بالقوة لفرض رئيس في دولة ذات سيادة". في الوقت ذاته قال المتحدث باسم حكومة وتارا إن الوضع الرئاسي لوتارا غير قابل للتفاوض وأن "الأمر يتعلق بالتفاوض حول شروط مغادرة الرئيس لوران جباجبو " ولا شئ غير ذلك. واعتبر مراقبون أن الوفد فشل في مهمته بمغادرته ابيدجان دون التمكن من اقناع جباجبو بالتنحي. وذكرت شبكة (إن بي سي) الأمريكية أمس أن جباجبو رفض طلب المجموعة بالتنحي وأشارت الشبكة الاخبارية إلي أن أنصار جباجبو هددوا باستهداف الاجانب المقيمين في ساحل العاج في حال لجوء المجتمع الدولي إلي القوة لطرد جباجبو. وكبادرة للتهدئة، اعلن معسكر جباجبو ارجاء تجمع كبير لانصاره (الوطنيين الشباب) كان مقررا أمس في ابيدجان. وقال شارل بلي جوديه زعيم (الوطنيين الشباب) "تم التأجيل لاعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية". وكان بلي جوديه يقوم بتعبئة انصاره منذ أكثر من اسبوع تمهيدا لتنظيم هذه التظاهرة من أجل "كرامة وسيادة" ساحل العاج، حسب قوله. في غضون ذلك، ادانت بعثة عملية الاممالمتحدة في ساحل العاج الهجوم الذي استهدف أفراد قواتها وأسفر عن اصابة أحد جنودها واحراق احدي المركبات التابعة لها بعد ان طوق جمع كبير من الناس قافلة في حي يوبوجون في ابيدجان. وأكدت البعثة في بيان عزمها علي مواصلة عملها في خدمة شعب ساحل العاج. من جانبها، حثت استراليا مواطنيها علي مغادرة ساحل العاج وحذرت من السفر إلي هناك في ظل تصاعد وتيرة العنف. . علي صعيد آخر، نفت الولاياتالمتحدة ان تكون اوفدت مرتزقة إلي ساحل العاج للتخلص من جباجبو ووصفت اتهامات انصار جباجبو بال"عبثية". من جهتها، هددت حكومة وتارا بفرض عقوبات علي الموظفين الذين يواصلون التعاون مع جباجبو. وأعلن وزير الوظيفة العامة جناميان كونان في بيان آن حكومة وتارا كلفته وضع "لائحة شاملة" بالموظفين "الذين سيخالفون" هذا النداء و"تشكيل لجنة انضباط" بهدف اصدار عقوبات ادارية "او حتي تقرير امكان اجراء ملاحقات قضائية". في السياق ذاته، لقيت دعوة معسكر وتارا الي الاضراب تجاوبا افضل أمس الأول مما كانت عليه الاثنين الماضي، حيث شهدت ابيدجان تراجعا كبيرا في حركة النقل.