صدر مؤخرًا عن دار ميريت للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "كتابات نوبة الحراسة.. رسائل عبد الحكيم قاسم"، من إعداد وتقديم الزميل الصحفى محمد شعير. ويقع الكتاب فى 250 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا أحد عشر رسالة أرسلها الراحل عبد الحكيم قاسم إلى أصدقائه وهم (ناجى نجيب، عبد المنعم قاسم، محمد صالح، محمد روميش، حسنى عبد الفضيل، بطرس الحلاق، إدوارد الخراط، محمود الوردانى، سامى خشبة، سعيد الكفراوى، محمود عبد الوهاب). كما يتضمن الكتاب ملحقا تعريفيا بأصدقاء عبد الحكيم قاسم والتى احتوى الكتاب على رسائلهم، بالإضافة إلى سيرة عبد الحكيم قاسم وأهم ملامح حياته الشخصية. ويقول شعير فى كتابه "ليست هذه الرسائل مجرد سيرة للكاتب الراحل عبد الحكيم قاسم، بقدر ما هى سيرة جيل بأكمله، جيل الأحلام المسروقة، إذ تعكس الرسائل الجو الأدبى الذى نشأ وتكون فيه جيل الستينات، واللحظات الصعبة التى عاشها أثناء حكم عبد الناصر، ومن ثم السادات، وخاصة ما بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، مرورًا بغزو بيروت، وحرب الخليج الأولي، كل هذا يجعل من هذه الرسائل توثيقًا سياسيًا واجتماعيًا لهذا الجيل وليس فقط لصاحبها". ويضيف شعير "أمر ثان يضيف أهمية لهذه الرسائل، وهو كونها جنسًا أدبيًا وفنيًا لم يول العناية الكافية فى الثقافة العربية، رغم انتشاره فى الثقافة الغربية، إذ لا يتم الالتفات دائمًا إلى ما يتركه الأدباء العرب من أوراق بعد رحيلهم، رغم أهميتها فى إلقاء الضوء حول آراء قاسم فى الفن، الدين، السياسة، المرأة، وغيرها من التصورات حول الحياة والموت، والتى يبثُ فيها الكثير من آرائه، وهى أقرب لأن تكون كتابة بلا مكياج، خاصة وقد اشتهر صاحب "أيام الإنسان السبعة" بعنفه وصدقه الجارح فى أوقات كثيرة.
