هنأ باراك أوباما المرشح الديمقراطى إلى الرئاسة الأمريكية، فى رسالة خاصة نلسون مانديلا بمناسبة عيد مولده التسعين، وقال فى رسالته: إننا لسنا ملزمين بتقبل العالم كما هو، ونستطيع إعادة بنائه كما ينبغى أن يكون. وتم بث رسالة أوباما المسجلة فى متحف مانديلا فى قرية كونو، فى جنوب شرق جنوب أفريقيا، حيث احتفل رئيس البلاد السابق بعيد مولده التسعين، خلال مأدبة شارك فيها سياسيون وأصدقاء، بعد الاحتفال مع عائلته الجمعة الماضى. وذكر أوباما فى رسالته أنه زار قبل أعوام زنزانة مانديلا فى سجن روبن أيلاند، مشيراً إلى أن نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، هو الذى ساهم فى انخراطه فى السياسة فى الولاياتالمتحدة. كما عبر أوباما عن إعجابه "بالشجاعة والرؤية والقناعة" التى تمتع بها بطل النضال ضد الفصل العنصرى نيلسون مانديلا، واصفاً إياه بالرجل الذى "أثبت لنا كل ما نستطيع تحقيقه عندما نتمتع بالشجاعة لنقدم أفضل ما لدينا". وختم أوباما رسالته قائلاً: إن الطريقة الفضلى لتكريمك، يا نلسون مانديلا، هى فى سعينا فى كل يوم من حياتنا إلى لعب دور تجاه إخواننا البشر، وإثبات أننا نستحق المثال الأعلى الذى مازلت تمثله. وجاءت كلمة أوباما فى إطار معرض، افتتح فى متحف كونو وأهدى لمانديلا وروزا باركس، الناشطة السوداء الأمريكية الشهيرة، من أجل حقوق السود المدنية التى توفيت العام 2005، وأصبح مانديلا مقربا منها بعد إطلاق سراحه العام 1990.