شهد ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة اجتماع مجلس أمناء سيدارى " مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا" الذى عقد بالقاهرة، بحضور الأمير تركى بن ناصر بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء سيدارى ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء البيئة العرب والدكتورة نادية مكرم عبيد المدير التنفيذى لسيدارى. وأكد جورج، أنه سيتم العمل على إرساء المبادئ الستة التى طرحتها رؤية سيدارى خلال هذه المرحلة الخاصة ببناء القدرات البشرية وتحقيق النجاح بالاستفادة من التجارب السابقة، وتطوير الشراكة العربية الأوروبية، بالإضافة لتوسيع التغطية الجغرافية والمساهمة فى عملية صنع القرار وإدارة الموارد الطبيعية والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، فضلا عن ضرورة استثمار رأس المال البشرى باعتباره الأساس لتحقيق التقدم البيئى الذى يمثل حجر الأساس للتنمية المستدامة. كما ناقش الوزير قضية التغيرات المناخية خاصة بعد نتائج قمة كانكون بالمكسيك، وما تمخضت عنه من ضرورة التأكيد على الحاجة الماسة لتضافر الجهود لمواجهة آثار التغيرات المناخية على المنطقة العربية التى تعد أكثر مناطق العالم تهديداً. وأشار جورج إلى أبرز المشروعات التى تحققت من خلال هذا التعاون، كبرنامج رفع قدرات التكيف مع التغيرات المناخية فى الوطن العربى الممول من البنك الأسلامى للتنمية، حيث سيتم البدء فى مشروع جديد يتعلق بالتغيرات المناخية بالتركيز على دور المرأة فى مواجهة آثار التغيرات المناخية واتخاذ القرارات فى هذا الشأن، وقد تم اختيار كل من مصر والمملكة العربية السعودية كبداية لرفع القدرات البشرية ووضع الإستراتيجيات التى من شأنها زيادة قدرة هذه البلدان للتكيف مع الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية. وكذلك مشروع تطوير بحيرة مريوط بالإسكندرية وما يهدف إليه من تحقيق تنمية مستدامة للشاطئ بالتركيز على البعدين البيئى والاقتصادى، بالإضافة إلى التعاون الذى تم بين وزارة البيئة وسيدارى ،وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة تحت رعاية جامعة الدول العربية لإصدار التقرير الأول لتوقعات البيئة العربية بالتعاون مع أكثر من مائة خبير إقليمى، كما تم إنشاء شبكة المعلومات البيئية لأفريقيا حيث تهدف إلى تيسير نقل المعلومات، وتبادل الخبرات مع الدول العربية وأفريقيا وبناء القدرات الوطنية القادرة على إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة من شأنها تحقيق استدامة الموارد الطبيعية للقارة.
