أوصى المشاركون فى المنتدى العلمى الأول للبحث العلمى فى ختام فعالياته مساء اليوم بجامعة القاهرة، بإعلان الجامعة العشر سنوات المقبلة من القرن الحالى باعتبارها "عقد تطوير التعليم العالى والبحث العلمى"، مع البحث عن آليات التمويل غير التقليدى لتطوير التعليم والبحث العلمى بالجامعة. ودعا المنتدى الذى شارك فيه نحو 1200 أستاذ وخبير من مصر والعالم العربى، فى 30 ندوة خلال ثلاثة أيام متتالية، إلى تأسيس مركز للعلوم البينية على المستوى القومى لمعالجة قضايا التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والأوبئة والأمراض المتوطنة، بالتعاون مع المراكز العالمية المماثلة، وإلى إعادة النظر فى مناهج ونظم التعليم فى العلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يساعد على بناء شخصية مصرية منفتحة على العالم لسد احتياجات سوق العمل المصرى الحالى والمستقبلى. وطالب المؤتمر بضرورة استحداث برامج تعليمية فى مراحل التعليم الجامعى والدراسات العليا، أكثر قدرة على تلبية احتياجات سوق العمل القائم على التنافسية، مع وضع آلية تنفيذية لدمج مخرجات البحوث التطبيقية فى سياسات التصنيع من خلال العمل المشترك بين الجامعات والوزارات المعنية. وأضاف الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر أوصى بضرورة تهيئة الرأى العام لقبول برامج تطوير منظومة التعليم، مع الانفتاح على المجتمع الدولى والمؤسسات البحثية للاستفادة من جميع الخبرات، ومن مصادر التمويل العالمية لتبنى المشروعات العلمية الكبيرة مثل "علوم الفضاء والليزر والطاقة النووية للأغراض السلمية وعلوم وتكنولوجيا النانو". كما دعا المؤتمر إلى تشكيل فريق عمل للبحث فى الفجوات القائمة بين الخطط والاستراتيجيات العامة وآليات التنفيذ، بحيث يكون من شأنها تذليل العقبات وإزالة القيود التشريعية والمالية والفنية لترجمة الخطط عمليا على أرض الواقع، وشدد على ضرورة البدء فى بناء منظومة بحثية متكاملة تناقش قضايا المرأة والأسرة والمواطنة وحقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات المعنية محليا وعربيا ودوليا.
