قبل أيام قليلة خرج مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة ببعض التصريحات فى أحد برامج التليفزيون المصرى، ليثير قضية شديدة التعقيد ومثيرة للجدل وهى طاعة المرأة لزوجها ، حاول فيها الدكتور على جمعة توضيح مفهوم القوامة فى الإسلام ، وضرورة فهمها بشكل جيد فى إطار أن القوامة هى إدارة المنزل وأمور الأسرة بشكل جيد وبحكمة، وأن تبعية المرأة للرجل فى هذا الأمر فى إطار تنفيذ الرجل لرؤية حقيقية لتربية الأطفال وتدبير الأمور، وليست القوامة هى التسلط فى المطلق، والرعونة فى التحكم بأفراد المنزل دون هدف أو مبرر. والحقيقة أن الدكتور على جمعة قد بدأ فى قول ما لن يعجب الكثيرين من العوام، وهو أن القوامة لا تعنى إلغاء شخصية المرأة وإن الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة على جميع المسئوليات وساوى بينهما فى الحقوق والواجبات، وهنا أضيف إلى ذلك إننى أرى بالإضافة إلى ما أكده فضيلة الدكتور على جمعة أن القوامة فى الواقع المصرى كثيرا ما تنسحب على المرأة المعيلة ليس وفقا للقانون فقط، مثل الأرملة والمطلقة ، ولكن الزوجة التى هجرها زوجها ، أو تلك التى يعانى زوجها من مرض يعوقه عن تأدية دوره.
لذلك لم يغفل الدكتور على جمعة الإشارة إلى مفهوم هام جدا فى العلاقة بين الرجل والمرأة، فهناك حدود لطاعة المرأة للرجل تحت مظلة القوامة، وحدود هذه الطاعة تتغير من أسرة لأخرى ، بحسب درجة الحكمة التى يدير بها الرجل أمور الأسرة ، وكثيرا ما نجد فى ظل الظروف الاقتصادية وتقلباتها أن من يدير الأسرة ، ويتدبر كل أمورها هى المرأة ، وهو العبء الذى يقع على كاهل المرأة وحدها كيفية التعامل معه فى العديد من الأسر ، وقد يكون اختصاص الله سبحانه وتعالى الرجل بالقوامة للتخفيف عن كاهل المرأة والرجل من خلال المشاركة فى هذه المهمة الثقيلة، ولكن الظرف الحالى يفرض العكس .
أعلم جيدا أن المجتمع لا يزال – للأسف الشديد – ينظر للمرأة باعتبارها أقل من الرجل فى الحقوق وليس فى الواجبات ، وكثيرا ما يتم الخلط بين المفهوم الدينى للقوامة والسلطة الأبوية الذكورية للرجل فى المجتمعات الشرقية، وخاصة فى الريف حيث يزداد تأثير مفهوم العائلة ونفوذها، فتسلب النساء حقها فى الميراث واختيار شريك حياتها وتعليمها.
وعلى الرغم من كل ما تعانيه المرأة فى المجتمع المصرى وبالأخص الريفي، تخرج من كبد هذه المعاناة نساء قويات وقيمات، ربما أكثر من الرجال بمراحل، ينقذن أسرهن من الانهيار وضياع مستقبل الأبناء، فهل يعترف المجتمع بقوامتهن.
الحقيقية أن المجتمع الذى يختزل القوامة فى الرجال، ويصر على ذلك مهما بذلت المرأة للحفاظ على الأسرة، يجبرهن على تبنى ثقافة المجتمع الذكورية والأبوية كشرط محورى لقبول قوامتهن، وكطريقة تتكيف بها هذه النساء وتخفف من ألم الاختلاف مع المجتمع ككل، فتتحولن من شدة ما تحملنه وعانين منه إلى مدافعات عن قيم المجتمع الشديد التحفظّ ربما بشكل أكثر شراسة وقسوة من الرجال أنفسهم.
وفى اعتقادى أن دعوة الدكتور على جمعة تستحق التأييد ، وأنه يجب مراجعة مفهوم القوامة المغلوط لدى الرجل والمرأة ، ويجب أن يكون هناك فهم حقيقى للنص الدينى ، وأتمنى أن تكون هذه الدعوة بداية لتبنى مراجعات حقيقية للمفاهيم المغلوطة والمختلطة بالثقافة والعادات والتقاليد والأعراف، خاصة فيما يخص المرأة. قوامة مفهوم القوامة قضايا المرأة المرأة المعيلة فى شهر المرأة.. النساء الأكثر مشاهدة للمواقع الإباحية عبر الهواتف الذكية.. أكبر موقع "بورنو" يرصد بالأرقام حجم مشاهدة الفتيات للمحتوى الجنسى.. وجنوب إفريقيا تتصدر القائمة يليها أمريكا وبريطانيا بالفيديو والصور.. إهانة حضارتنا الفرعونية فى المطرية.. الآثار تترك رأس رمسيس الثانى للأطفال يعبثون به.. والرأى العام يثور على استخدام كراكات فى البحث عن الكنوز.. وزاهى حواس يدافع: طريقة الانتشال علمية إيكونوميست: السيسى يعيد مصر إلى مسارها الاقتصادى المتزن بالفيديو.. مرتضى منصور: أطالب بشطب أحمد سامى وإيهاب جلال بالفيديو والصور.. حكاية ست ب100 راجل فى بنى سويف.. "الأسطى حنان" صنايعى بريمو فى تصليح الأحذية.. تعمل بمهنة الرجال منذ 16 عاما لاستكمال مسيرة زوجها.. وتؤكد: أوقات بكسب 5 جنيه فى اليوم والرزق بتاع ربنا رياح مثيرة للأتربة تضرب مصر فى أول أيام موجة الطقس السيئ.. "الأرصاد": الموجة مستمرة حتى الأحد وأمطار على أغلب الأنحاء.. ودرجات الحرارة بالقاهرة 23.. ونناشد بالحذر أثناء القيادة وارتداء الملابس الثقيلة لا توجد تعليقات على الخبر لا يوجد المزيد من التعليقات. اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع