قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن العلاقة بين الزوجين لا يستطيع أن يضبطها القانون، لكن الأخلاق هى التي تضبط هذه العلاقة. قال مفتى الجمهورية إن الزوج الناجح والزوجة الناجحة هما من يتفقان على إدارة ناجحة للبيت، لأنهما شركاء فى هذا البيت، فامتزاج ثقافتيهما المختلفتين تكونان بيتًا صحيًّا وصالحًا، موضحًا أن البيت بمثابة سفينة تحمل الأسرة جميعًا، وإذا لم يكن الرجل مديرًا وراعيًا قويًّا ومسئولًا لغرقت سفينة الأسرة منه. وأكد مفتى الجمهورية من خلال كلمته أمس فى لقاء تليفزيونى بعنوان «مفهوم القوامة فى الإسلام» أن معنى آية القوامة فى قوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} يُفهم منها إدارة الأسرة بفن وحكمة، لافتًا إلى أن الإدارة الجيدة والتفاهم فى الأسرة على الأولاد فيصبحوا أعضاء نافعين فى المجتمع. وأوضح المفتى أن القوامة ليست سلطة عليا فى يد الرجل يترتب عليها إلغاء شخصية المرأة فى البيت، بل تحقق مصلحة الأسرة عندما يدير الزوج بها الأسرة إدارة حسنة بعيدًا عن الرعونة والتسلط. مضيفًا أن طاعة المرأة للرجل لابد أن تُفهم فى سياق الإدارة الحكيمة للبيت من قبل الرجل، مشددًا على أن قضايا المرأة والرجل يجب أن تعالج من خلال الفهم الجيد للنصوص الشرعية. موضحًا أن من يفهم القوامة على أنها تسلط وحكم سلطوى للرجل فهذا فهم خاطئ، وهذا خلاف ما كان يحدث من النبى صلى الله عليه وسلم وزوجاته، حيث كانت العلاقة بينهم تقوم على الحوار والنقاش وأحياناً كان يوجد خلاف لكنه كان لا يؤثر على بنيان الأسرة. وأضاف مفتى الجمهورية أن التكليف الشرعى للرجل والمرأة ساوى بينهما فى الحقوق والواجبات باستثناء بعض الأمور الخاصة بالمرأة.