علم "اليوم السابع" أن المجلس الأعلى للآثار دفع 4 ملايين جنيه لمحافظة الأقصر، تعويضات عن نقل كابلات الكهرباء والتليفونات ومواسير المياه الموجودة بطريق الكباش الذى يتم ترميمه حاليا. وقد طلب وزير الثقافة فاروق حسنى من زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار متابعة مشروع ترميم وتطوير طريق الكباش بالأقصر، هو أطول الطرق التى تربط معبدى الكرنك والأقصر، والذى يبلغ طوله 2700 متر، وعرضه سبعين مترا . وفى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" قال الدكتور عطية رضوان رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مصر العليا التابعة للمجلس الأعلى للآثار، أن ما نشرته بعض الصحف حول توقف العمل بتطوير الطريق، غير صحيح، موضحا أن العمل توقف فقط فى المناطق التى نقلت منها هذه الكابلات، لحين الانتهاء من نقلها. وأضاف رضوان أن المجلس نقل بالفعل كل البيوت والمحلات التجارية التى كانت على جانبى الطريق، للبدء فى إنشاء كوبرى لفتح امتداد طريق الكباش تحت الطريق الموجود حالياً بجوار ساحة معبد الكرنك، بما يضمن الربط بين شرق طريق الكباش وغربه ويتضمن عدم قطع الطريق، موضحا أن هذا الكوبرى سيتكلف 6 ملايين جنيه، وأنه من المقرر الانتهاء من مشروع التطوير بالكامل خلال ستة شهور. الجدير بالذكر أن أعمال التطوير تتضمن 3 مراحل الأولى هى عمل سور من الطوب اللبن بطول الطريق لحمايته من أية تعديات، والثانية أعمال الكشف والحفائر، والثالثة للترميم. وقد تم تقسيم الطريق إلى قطاعات فى كل قطاع مجموعة عمل كبيرة من الأثريين والمرممين والمهندسين تقوم بالحفر والترميم والتخطيط، القطاع الأول يقع من أمام معبد الأقصر وحتى شارع يوسف حسن ويبلغ طوله 200 متر، والثانى يقع أمام سنترال الأقصر ويبلغ طوله 300 متر وهو من أصعب القطاعات، وذلك لمرور كابلات الكهرباء والتليفونات والصرف الصحى الخاصة بمحافظة الأقصر فى هذا القطاع، والتى تم دفع تكلفة نقلها مؤخرا. والثالث يمتد من شارع المطحن وحتى حديقة السنترال ويبلغ طوله 650 متراَ وكانت تشغله مساكن عشوائية كثيرة جداً وطرق أسفلتية، وتم إزالة هذه المساكن من قبل وتعويض أصحابها. والرابع يقع خلف مكتبة مبارك العامة فى المنطقة المحصورة ما بين شارع المطار وحتى شارع المطحن 600 متر، أما القطاع الخامس ويمتد من شارع المطار وحتى معبد الكرنك وهو من أطول القطاعات.
