سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سمر" تخرجت فى كلية الآداب شعبة الترجمة الإنجليزية وتركتها لتعمل "كهربائى سيارات مقطورة".. ابنة كفر الزيات كتبت مهنتها بالبطاقة وحصلت على شهادة موثقة.. وتؤكد:حلمى ورشة للبنات فقط والآن أشارك صديق والدى
المهنة فى البطاقة "كهربائى سيارات"، تحمل تلك الجملة قصة تمرد على الواقع وتكسير للقيود المجتمعية بطلتها هى الشابة "سمر محمد النصيرى" التى أصّرت على تغيير الواقع، وإثبات شعار "البنت زى الولد" بالأفعال وليس فقط بالكلمات، فمن الغريب أن تتحول فتاة إلى ميكانيكى أو كهربائى سيارات، ولكن أن تتحول إلى كهربائى سيارات مقطورة، فهذه رحلة لها قصة طويلة. سمر بجانب سيارة تريلا تخرجت سمر فى كلية آداب ترجمة شعبة اللغة الإنجليزية، وبدلاً من البحث عن مهنة تقليدية بتلك الشهادة التى تحلم بها العديد من الفتيات، تركت هذا العالم واتجهت نحو مهنة بعيدة عن تفكير أى فتاة، وتحديدًا لميكانيكا السيارات المقطورة، وتحصل على دبلومة فى ميكانيكا وكهرباء السيارت، لشغفها بهذا المجال الذى سطّر الرجال قواعده واحتكروا أركانه بالكامل، وتتفوق، وتحفر فى بطاقتها بجهد ضخم لقب "كهربائى سيارات"، وتصبح شريكة فى ورشة متكاملة لتصليح السيارات المقطورة. سمر تقود أحد السيارات المقطورة وتروى ابنة محافظة كفر الزيات، ل"اليوم السابع"، قائلة "بعد تخرجى أحببت أن أعمل بمهنة غير كل الفتيات، وبما أن والدى سائق سيارات مقطورة وصاحبه المقرب الأسطى محمود عاشور كهربائى لنفس النوع من السيارات، كان شغفى أن أفهم وأخوض فى هذا المجال".
عملت صاحبة ال23 عامًا فى 3 ورش لمدة 6 أشهر، قبل أن تحصل على شهادة خبرة من المعهد الفنى الصناعى بعد الاختبار بدرجة "ماهرة"، لتنتقل للعمل مع صديق والدها الأسطى محمود عاشور فى ورشته، وتقول "بعد فترة قصيرة أصبحت أيضًا شريكة فى الورشة".
شهادة الخبرة
قابلت الفتاة العديد من المواقف الغريبة أثناء عملها، العديد من زبائنها كانوا يأتون فقط ليثبتوا أن الفتاة التى تعمل فى ورشة السيارات المقطورة لا تتمتع بنفس المهارة التي سمعوها عنها بينما كان يرفض آخرون أن تصلح لهم سياراتهم، وتحكى "كانوا يرفضوا أن أصلح سيارتهم خوفا من عدم كفاءتى، بالرغم من درايتى الكاملة بأسباب الأعطال مع شرحها لكن مازال هناك من لا يثق بالمرأة فى تلك المهنة".
فى خانة المهنة كهربائى سيارات ويعتبر هذا جزء من حلم "سمر" لم يتحقق كله، حيث تتمنى إنشاء أول مركز صيانة وتدريب للفتيات، لتخريج دفعة من البنات يستطعن الانخراط والمنافسة فى قطاع صيانة سيارات النقل الثقيل، وتقول "حتى أثبت للمجتمع أن للبنات نفس حقوق الرجال، وأننا نعرف نعمل كل حاجة".
