بدأت بعض شركات الإنتاج الحيوانى تتنافس لجذب المواطنين لشراء اللحوم التى تبيعها فى الشوادر بأرخص الأسعار، ففى منطقة بولاق الدكرور أقامت الشركة الدولية وشركة راما شادرين، لبيع اللحوم بسعر 30 جنيها للكيلو. رغم انخفاض ثمن الكيلو ما بين (5 8 جنيهات) عن المجمعات الاستهلاكية، وأكثر من 30 جنيها للحوم الطازجة التى تباع فى المجازر، إلا أنها شهدت إقبالا ضعيفًا من جانب المواطنين، الأمر الذى وضع محدودى الدخل من المواطنين فى حيرة ما بين عدم قدرتهم على شراء اللحوم التى تباع فى المجازر بأسعار مرتفعة، وعدم ثقتهم فى جودة اللحوم التى تباع فى الشوادر والمجمعات الاستهلاكية بأسعار منخفضة ما بين 30 38 جنيهًا للكيلو. قال المواطنون، الذين قاموا بشراء اللحوم من الشوادر ل "اليوم السابع"، إن ارتفاع أسعار اللحوم والظروف المعيشية الصعبة التى يواجهونها والتى حالت بين شرائهم اللحوم الطازجة من المجازر، هو الذى دفعهم للشراء. وأكدت أم أحمد "ربة منزل" أنها لم تأت إلى الشادر من قبل، ولكنها لا تستطيع الشراء من محلات الجزارة لارتفاع أسعارها لحد يفوق قدراتهم المادية، مما يضطرها لشراء اللحوم الرخيصة فى الشوادر رغم عدم معرفتها لمصدرها. وأضاف ياسر على، موظف أنه قام بشراء اللحوم من الشادر أكثر من مرة ونسبة الدهون بها لا تتجاوز ال 100 جرام فى الكيلو، وأنه يتمنى استمرار هذه الشوادر لتنقذهم من جشع وطمع الجزارين، مشيرا إلى أنها لحوم جيدة. أما فاطمة على "ربة منزل" فرفضت الشراء بعد وقوفها أمام الشادر وإلقاء نظرة على اللحوم المعروضة، مبررة ذلك بعدم جودتها وضعف الإقبال عليها، إلى جانب الشك فى مصادر تلك اللحوم، واتفقت معها سيدة عبد الله، والتى رفضت الشراء أيضًا، بسبب عدم ثقتها فى جودة لحوم الشوادر الرخيصة. وقال محمود حسانين، المشرف على الشادر، إن الشركة الدولية للإنتاج الحيوانى تهدف من خلال إقامة الشادر توفير اللحوم بأسعار تتناسب مع محدودى الدخل من المواطنين، لافتا إلى أن مصدر اللحوم هى حيوانات حية مستوردة من السودان وتذبح داخل مذبح المنيب، مؤكدًا أن إقبال المواطنين على الشراء فى تزايد مستمر. وأضاف "لا يوجد حد أقصى للمواطن، فالكمية تترك حسب احتياجات المواطن، والسعر موحد ب 30 جنيها للكيلو، وكمية اللحوم التى تصل الشادر يوميا تتجاوز ال 350 كيلوجراما، ونسبة الدهون لا تتجاوز 100 جرام للكيلو، موضحًا أن كمية اللحوم المعروضة للبيع يمكن زيادتها فى حالة تزايد الإقبال عليها.
