المرأة المصرية لا تهتم برشاقتها إلا يوم زفافها فقط، هذا ما أكده الدكتور هانى أبو النجا، خبير التغذية، فى ندوته عن وباء السمنة أمس بقاعة الكلمة بساقية الصاوى. وأضاف الدكتور أبو النجا: "أما عن باقى عمر المرأة، فهى تهتم بالطعام أكثر من اهتمامها بجسمها، وتعكس اهتمامها هذا على أطفالها، وتنسى أن الطعام بالنسبة للجسم كالوقود بالنسبة للسيارة، فتحتاج للوقود من أجل أن تتحرك فقط وليس حبا فيه". وعن مسببات السمنة قال أبو النجا إنها ترجع إلى الثقافة الخاطئة للمصريين عن دور الطعام بالنسبة للجسم فهو للطاقة فقط وليس للمتعة، مشيرا إلى أن الاكتئاب أيضا يؤدى إلى تناول الطعام بغزارة، مؤكدا أن بعض أنماط الحياة فى مصر تسبب السمنة، فمثلا يخرج الفرد إلى عمله دون إفطار، ويظل يتناول القهوة إلى أن يعود إلى منزله فى الخامسة أو السادسة مساء فيتناول الطعام بغزارة، اعتقادا منه بتعويض ما فاته من طعام طوال اليوم. وعن أضرار السمنة يقول أبو النجا إن البدانة تؤدى إلى زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم وخلل فى العلاقة الزوجية، كما أنها تؤثر على مظهر الزوجين أمام بعضهما البعض، وتتسبب فى حدوث أرق أثناء النوم فالمعدة الممتلئة بالطعام يصاحبها ضيق فى التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى الآلام بالمفاصل والركبة، كما تعتبر السمنة أحد أسباب انتشار مرض السكر. أما عن مواجهة مرض السمنة فأشار أبو النجا إلى ضرورة اتباع عدد من الخطوات أهمها الاستيقاظ من النوم فى الثامنة صباحا يعقبه تناول وجبة الإفطار فيما لا يتعدى 60 دقيقة منذ الاستيقاظ، ويجب تناول وجبة خفيفة بعدها بأربع ساعات بعيدا عن تناول الشيبس والشيكولاتة والمواد الغذائية التى تسبب السمنة، ويعقب ذلك تناول وجبة الغداء فى الثالثة عصرا، وأخيرا تناول وجبة العشاء فى الساعة السابعة مساء.