عين رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى اليوم الأربعاء، حليفه المحافظ تومومى إينادا فى منصب وزير الدفاع فى خطوة قد تزعج الصين وكوريا الجنوبية بينما أبقى على وزراء رئيسيين فى مناصبهم فى تعديل وزارى. وجاء الإعلان على لسان كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدى سوجا الذى سيبقى فى منصبه. وتشارك إينادا -الذى كان فى السابق أعلى مسئول عن السياسة بالحزب الحاكم- آبى فى هدفه لتعديل دستور اليابان السلمى بعد الحرب والذى يعتبره بعض المحافظين رمز إهانة لهزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية. وكثيرا ما تزور إينادا ضريح ياسوكونى لقتلى الحرب فى طوكيو والذى ينظر إليه فى الصين وكوريا الجنوبية على أنه رمز للماضى العسكرى لليابان. وأجرى رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى تعديلا وزاريا شمل أكثر من نصف مجلس الوزراء المؤلف من 19 عضوا اليوم الأربعاء فى محاولة لدعم أهدافه الاقتصادية والأمنية وغير ذلك من الأهداف السياسية. وتحل مسئولة السياسات السابقة بالحزب الحاكم تومومى إينادا محل الجنرال ناكاتانى وزيرا للدفاع. وبذلك سوف تكون ثانى امرأة تشغل هذا المنصب. ويمكن أن يؤدى تعيينها إلى زعزعة العلاقات مع الجيران الآسيويين الذى لديهم ذكريات مريرة بشأن فظائع الحرب العالمية الثانية. واستبدل أبى 10 وزراء، لكنه احتفظ بوزيرى الخارجية والمالية. وكما وعد فى الحملة الانتخابية الأخيرة، من المتوقع أن يركز آبى على إنعاش الاقتصاد فى البداية، مع السعى فى وقت لاحق لمراجعة دستور البلاد السلمى الذى وضع بعد الحرب.
