رئيس صحة النواب يكشف موعد إصدار قانون المسؤولية الطبية    محافظ القليوبية يفتتح موسم حصاد القمح ويتفقد الوحدات الإنتاجية في كلية الزراعة بجامعة بنها    وزير النقل: تشغيل التاكسي الكهربائي الأربعاء المقبل في العاصمة الإدارية    لقطات فيديو توثق قصف الاحتلال لحي الصبرة جنوب غزة وتدمير برج لعائلة الأشرم    وزير التموين: إطلاق 7 قوافل مساعدات لغزة تحمل 615 طناً (صور)    «القاهرة الإخبارية»: مستوطنون يشعلون النار في محيط مقر الأونروا بالقدس    وزير الشباب: القيادة السياسية حدودها السماء في تطوير الرياضة    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    الدوماني يعلن تشكيل المنصورة أمام سبورتنج    ضبط وكر لتصنيع المخدرات في مدينة بدر    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    «سنرد في الوقت المناسب».. أول بيان رسمي من مركز تكوين بعد حملة الهجوم عليه    رئيس صحة الشيوخ: نقف دائمًا إلى جانب حقوق الأطباء    رئيس حزب الاتحاد: مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية    اجتماع لغرفة الصناعات الهندسية يكشف توافر 35% من مستلزمات صناعات الكراكات بمصر    التنمية المحلية: استرداد 2.3 مليون متر مربع بعد إزالة 10.8 ألف مبنى مخالف خلال المراحل الثلاثة من الموجة ال22    وزيرالمالية: الرئيس السيسي يشدد على صون الأمن الاقتصادي لتحسين معيشة المواطنين    الحفاظ على زيزو.. ماذا ينتظر الزمالك بعد نهائي الكونفدرالية؟    عقوبة استخدام الموبايل.. تفاصيل استعدادات جامعة عين شمس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    بعد ثبوت هلال ذي القعدة.. موعد بداية أطول إجازة للموظفين بمناسبة عيد الأضحى    قرار جديد من القضاء بشأن محاكمة المتهم بقتل 3 مصريين في قطر    ضبط المتهمة بالنصب والاحتيال على المواطنين في سوهاج    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    محافظ أسوان: توريد 137 ألف طن قمح من النسبة المستهدفة بمعدل 37.5%    تسلل شخص لمتحف الشمع في لندن ووضع مجسم طفل على جاستن بيبر (صور)    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال17    باسم سمرة يكشف سر إيفيهات «يلا بينا» و«باي من غير سلام» في «العتاولة»    الإمارات تهاجم نتنياهو: لا يتمتع بأي صفة شرعية ولن نشارك بمخطط للمحتل في غزة    استشاري تغذية علاجية يوضح علاقة التوتر بالوزن (فيديو)    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    وزيرة التضامن تشهد عرض المدرسة العربية للسينما والتليفزيون فيلم «نور عيني»    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    تشكيل مانشستر سيتي – تغيير وحيد في مواجهة فولام    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    بسبب «البدايات».. بسمة بوسيل ترند «جوجل» بعد مفاجأة تامر حسني .. ما القصة؟    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم.. فرصة مانشستر سيتي الذهبية للصدارة    ضرب الشحات «قلمين».. اعلامية تكشف شروط الشيبي للتنازل عن قضيته (فيديو)    وزير الصحة: تعليمات من الرئيس السيسي لدعم أطباء مصر وتسخير الإمكانيات لهم    وزير الأوقاف: هدفنا بناء جيل جديد من الأئمة المثقفين أكثر وعيًا بقضايا العصر    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    توريد 164 ألفا و870 طن قمح بكفر الشيخ حتى الآن    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غادة عبدالرازق تفتح قلبها لمحمد فودة: هذا الهجوم الشرس غير المبرر وراءه حقد فنى وغيرة من نجاحاتى المتواصلة
نشر في اليوم السابع يوم 16 - 09 - 2010

◄◄ أعاهد جمهورى أن أكون دائماً فى أفضل حال وأصحح من أخطائى هذا العام وأحترم النقد والنقاد
◄◄ غير صحيح أن المسلسل هو السيرة الذاتية لى وهذا افتراء وتهريج
◄◄ أحب تنويع الأدوار.. ولا أسجن نفسى فى دور محدد
غادة عبدالرازق فى دراما رمضان هذا العام، كانت هى النجمة الأولى، برغم التحديات التى واجهتها، وكم الهجوم الشرس الذى لا يعرف أحد ماذا وراءه، فقد بدأ الهجوم قبل أن يعرض مسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة» على الفضائيات، وتحول الهجوم إلى سخرية من تعدد الأزواج، ووصفه البعض بأنه الوجه الآخر لمسلسل «الحاج متولى»، وكل هذه الاستنتاجات وصلت إلى طريق مسدود، بعد عرض المسلسل، حيث فوجئ الجمهور بمسلسل جديد تماماً أثار جدلاً حول كثير من القضايا، وكل ما روّجه المهاجمون، أصبح مدهشاً ومثيراً للتساؤل حول من وراء ذلك؟
فى هذا الحوار تفتح النجمة غادة عبدالرازق قلبها، وترد على الاتهامات، وتجيب عن أسئلة حائرة بيننا منذ أول الشهر الكريم.. فبرغم أن المسلسل حصل على أكبر نسبة مشاهدة، وأكبر نسبة إعلانات، وجمع أهم النجوم بدءاً من حسن يوسف وكريمة مختار وغيرهما، فإن الهجوم كان قاسياً وليس ذا دلالة.. تتحدث غادة أيضاً عن دراما رمضان القادم، وكيف أنها تفكر فى ألا تدخل فى الموسم القادم، بسبب تفرغها للسينما.. فى هذا الحوار أيضاً، تتحدث عن الإنتاج السينمائى، ودور الإنتاج المشترك والفضائيات فى دعمه..
◄◄ كيف تفسرين هذا الهجوم الشرس على مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؟
- الحمد لله أن الجميع اعترف أنه هجوم وليس نقدا.. فالمدهش أولاً أن هذا الهجوم بدأ قبل أن تكتمل حلقات المسلسل، بل صدقنى بدأ قبل أن يبدأ عرضه بكثير.. ثانياً، انهالت ألفاظ غريبة حول سنى وحول أزيائى وحول الملابس والإكسسوارات، كأننى أرتدى ما يخالف الشخصية المكتوبة وهذا غير صحيح، فأنا التزمت بمفردات الدور وجسدت الشخصية بكل تفاصيلها وبدقة.. أما سر الهجوم الشرس، فلا أعرف له أى تفسير إلا شيئا واحدا، هو نوع من الغيرة الفنية، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته فى العام الماضى فى مسلسل «الباطنية»، كان هناك نوع من الحقد من البعض برغم أننى لا أحمل أى حقد لأحد، ولا أفكر فى عداء أحد، ولهذا فقد أدهشنى ما حدث لأنه غير مبرر.
◄◄ بالمناسبة.. كيف تجدين النقد؟
- أنا أحترم النقد والنقاد، وأستفيد من النقد جداً، ولكن أن يتحول النقد إلى تجريح وتهريج فهذا هو ما يرفضه الجميع.. النقد علم ودراسة وتذوق، وأنا أترقب كلام النقاد الذين يحترمون كلمتهم، وأستفيد منهم وأقدرهم، أما أن أقرأ مقالات كاملة من أولها إلى آخرها لا تحمل سوى كلام يمس حياتى الخاصة أو يقارن بين أزواجى فى المسلسل وأزواجى فى الحقيقة، فهل هذا نقد؟!
◄◄ أثير أيضاً أن المسلسل سيرة ذاتية لك؟
- المسلسل من تأليف الكاتب مصطفى محرم، ولا علاقة للشخصية الرئيسية فى المسلسل بحياتى أو السيرة الذاتية لى، وأنا مندهشة لهذه المقولة، فهل الأحداث التى حدثت فى المسلسل لها علاقة بحياتى الخاصة، وهل من المنطق أن أفعل ذلك؟
◄◄ بعض النقاد قال إن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» هو الوجه الآخر لمسلسل «الحاج متولى» لنور الشريف؟
- يبدو أن هؤلاء يريدون فقد إثارة زوابع، فلا توجد أدنى علاقة بين المسلسلين، ولا يوجد أى وجه من وجوه الشبه بين العملين، وأنا مندهشة لهذه الخيالات التى تستبد بهؤلاء حتى تصبح حقيقة يصدقونها، ولكن فى النهاية لا أنفى أنه نقد ظالم، وهو افتراء وتجنٍ، والناقد الحقيقى هو الذى يفحص العمل ويحلله، وإذا حدثت مقارنة بين عملين فتكون هناك مفردات واضحة تجمع بينهما وثوابت، أما أن تصبح الاتهامات لمجرد الاتهامات، فهذا ما يدعو لعدم مصداقية ما يقال.
◄◄ من بين ما أثير فى المسلسل هو كيف يهرول هذا العدد من الرجال حول امرأة ليست عذراء، ألا تجدين أنها مبالغة؟
- ليست مبالغة أبداً.. ونظرة واحدة لأفلام رائدات السينما المصرية تجد أن رجال حى بأكمله يتسابقون حول حب النجمة الفاتنة.. المسلسل لا يحمل أى مبالغات، أو كما قيل علاقات غير منطقية.. فالأحداث متتالية ومتسقة مع بعضها البعض، وتصاعد الخط الدرامى للشخصية نتج عن حادثة الاغتصاب وهى صغيرة.. هى التى شكلت شخصيتها وغيرت من مفهومها للرجال، وأحاطت نفسها بنوع من الحيطة والشك، والريبة من كل من حولها، ثم بدأت رحلة علاقاتها بأزواجها..
◄◄ أنت تنحازين للدراما الاجتماعية الشعبية، فلماذا؟
- أنا أنحاز إلى العمل الجيد سواء دراما اجتماعية شعبية أو أى لون، المهم عندى ليس الشكل ولكن قيمة المكتوب وفائدته وما يبقى منه للجمهور، وحينما بدأت تصوير «الباطنية» كان همى الأول تجسيد الحياة داخل أشهر حى للمخدرات فى مصر من خلال صعود فتاة بسيطة إلى قمة حالات الثراء، وهى قيمة درامية ثرية، كذلك الحال فى «زهرة» التى أعتقد أنها مليئة بالأحداث والمفاجآت.
◄◄ هل كان مسلسل «الباطنية» أكثر نجاحاً من «زهرة»؟
- الاثنان نجحا وإن كان مسلسل «زهرة» نجح أكثر، لأنه عرض فى كثير من الفضائيات وحاز أكبر نسبة مشاهدة.
◄◄برغم كل هذا الهجوم فأغلب النقاد رشحوك نجمة دراما رمضان هذا العام؟
- هذا أكبر اعتراف أننى ظلمت فى التقييم وأن الهجوم لم يكن مبرراً.. وأقصد أن الحكمة كانت تقتضى أن يشاهد هؤلاء المسلسل حتى النهاية، لكى تكتمل الصورة ولا تبقى منفردة أو أحادية الجانب.
◄◄ معنى هذا أنك تبرئين عملك من كل السلبيات؟
- إطلاقاً هناك بالتأكيد مجموعة من السلبيات داخل المسلسل، مثل أى عمل فى الدنيا، فلا يوجد على الإطلاق العمل المتكامل، وأعترف أن بالعمل بعض الهنات، وأتمنى أن أتجاوزها فى أعمالى القادمة، وأن أصل إلى حالة أقرب إلى الكمال، وهى أمنية أى فنان يريد أن يعرف السلبيات والإيجابيات فى أعماله، وأن يتعلم فى كل عمل جديداً.
◄◄ وماذا عن أعمالك القادمة فى الدراما التليفزيونية؟
- تردد أن هناك مشروع مسلسل «سمارة» الذى قدمته تحية كاريوكا فى فيلم، ولكن أفكر كثيراً أن أمتنع عن خوض الدخول فى دراما رمضان العام القادم، لسببين أولهما التفرغ للسينما، لأن لدى أكثر من مشروع سينمائى من الضرورى التركيز عليه، ومن بينها فيلم «بون سواريه» للمخرج أحمد عوض الذى بدأنا تصويره فى أحد ملاهى شارع الهرم، ويشاركنى البطولة حسن حسنى ومى كساب، وعن نص محمود أبوزيد..
◄◄ ألا تجدين أن هناك أزمة فى السينما المصرية فى السنوات الأخيرة؟
- السينما فى مأزق لأن الدراما التليفزيونية سحبت النجوم والمخرجين والمؤلفين ورؤوس الأموال، فالمنتج حالياً يسعى لإنتاج الدراما الأكثر ضماناً وربحاً.. بينما السينما أصبحت خارج اهتمام الجميع، وغرفة صناعة السينما قدمت عشرات الحلول فى السنوات الأخيرة، وأتمنى أن يصل الفنانون إلى صيغة تنقذ السينما المصرية من الكساد.
◄◄ يتردد أن هناك مشروع فيلم مع المخرج خالد يوسف، كيف ترين العمل معه؟
- هناك بالفعل مشروع فيلم «كف القمر» سيتم تصويره خلال الأسابيع القادمة مع خالد صالح وهيثم أحمد زكى، سيناريو وحوار ناصر عبدالرحمن مع المخرج خالد يوسف، وهو مخرج مميز له طبيعة خاصة وكل أعمالى معه ناجحة ومتنوعة، ولكنى برغم ذلك لا أريد أن أحبس موهبتى فى سجن مخرج واحد مهما كانت قيمته، فأنا أحب التنوع فى الأعمال سواء فى السينما أو التليفزيون.
◄◄ ولكن البعض أكد أنك لم تخرجى بعد من جلباب خالد يوسف؟
- هذا لم يحدث، أنا لم أرتد جلباب أحد غيرى.. ولكنى أتعلم من المخرج الذى أتعامل معه، فبالتأكيد تعلمت من خالد يوسف الكثير، ولكنى تعلمت من غيره أيضاً، وأتمنى أن يكون كل عمل لى إضافة من خلال رؤية المخرج، وهذا لا ينكر أننى قدمت مجموعة أفلام ناجحة جداً مع خالد يوسف مثل «الريس عمر حرب» وصولاً إلى «كلمنى شكراً».
◄◄ هل تعانين من أزمة النصوص.. وهل أنت ضد الاقتباس؟
- لا توجد أزمة نصوص، لأن لدينا مبدعين مهمين بعد جيل العمالقة، أمثال ناصر عبدالرحمن الذى يلقبونه بكاتب الأحياء العشوائية، لأنه كان أول من أقحم فى أفلامه النماذج العشوائية التى لم يكن يقترب منها أحد من قبل، ونجحت لأن الجماهير أحست أنه صادق ولا يكذب عليهم أو يخترع أوهاما بعيدة عن حياتهم.. وهناك مبدعون آخرون أمثال يوسف معاطى.. أما عن الاقتباس، فكثير من الأفلام المقتبسة نجحت فى مصر ولا مانع من استلهام الأدب العالمى فى أفلامنا، ولكن إذا تم تمصيرها فهذا يكون مكسبا كبيرا.
◄◄ هل تتابعين السينما العالمية؟
- أتابع السينما العالمية بدقة، وكثير من الأفلام المهمة أشاهدها مرات لأنى أحب أن أتعلم منها التكنيك الفنى، وكيفية تشخيص الدور، وكيفية فهم البعد النفسى للشخصية، وكيف تتعامل مع الآخرين، وأنا أرى أن السينما العالمية مهمة للفنان فى دعم مواهبه وخبراته.
◄◄ الموهبة أم الخبرة أم الدراسة، أيهما أهم وأبقى؟
- لا يوجد شىء أهم من الآخر، فالعناصر الثلاثة هى رأسمال الفنان.. الموهبة هى الأساس ثم تأتى الدراسة والتعليم والمتابعة ثم بعدها الخبرة، وإذا اكتملت هذه المفردات الثلاث سيكون صاحبها فناناً مميزاً.
◄◄ فى كل موسم دراما رمضانى نشاهد كماً كبيراً من النجوم الجدد، منهم من لا يمتلك الموهبة، وكثير يدخل الفن إما بالوساطة أو الوراثة، كيف تجدين ذلك؟
- أنا لا يهمنى تاريخ الفنان الجديد وكيف دخل الفن، أنا يهمنى شيئا واحدا هو، هل ترك علامة أم لا؟ هل هو شخصية جديدة مؤثرة أم مجرد رقم من الأرقام؟.. كل هذه هى الأسئلة التى يهمنى أن أناقشها، ولكن فى النهاية لابد أن نعترف أن كل موسم يثمر لنا مجموعة من المواهب أرى فيها ما يشجع ويؤكد أننا على الطريق الصحيح، وأن الممثلين المبدعين فى تقدم مستمر.
◄◄ فى السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة أفلام الشباب الجدد بدون أى فنانين كبار؟
- أيضاً هذه ظاهرة لا أستطيع أن أضع أمامها علامة صح أو خطأ.. فالمهم عندى ماذا قدموه، فهناك أفلام شبابية من مواهب جديدة تماماً، أسماء تقدم نفسها لأول مرة، هم الأبطال الحقيقيون وليس معهم أى فنان أو فنانة كبيرة، بعض هذه النماذج نجحت وبعضها تحس أنه لابد أن يكون معهم نجم كبير يساندهم، وربما الاستعجال على النجومية هو سبب انتشار هذه الأفلام.
◄◄أيضاً انتشرت هذه الأفلام بسبب المغالاة فى أجور كبار النجوم، ومغامرة المنتجين مع الشباب؟
- القضية ليست أجور الفنانين، المهم ماذا يريد المنتج أن يقدمه، وكيف يمكنه أن يصنع فيلماً يضيف، وليس مجرد سد خانة، وحساب أنه صنع فيلماً ليضاف إلى رصيد أعماله.. فالنجم الشهير له جمهوره ومن حقه أن يحصل على الأجر الذى يقدره، خاصة أنه يضمن نجاح الفيلم، فالمعادلة عادلة، ليست ظالمة، والمنتج الكبير لا تهمه هذه الأمور، لأن الإنتاج له جوانب أخرى تتدخل فى التوزيع الخارجى وما إلى ذلك.
◄◄ نجحت تجربة الإنتاج المشترك فى الدراما خاصة مع الفضائيات، هل يمكن أن تتكرر فى السينما لمحاولة الخروج بها من أزمتها؟
- أتمنى أن تقتحم الفضائيات تجربة الإنتاج السينمائى، وأدعو المسؤولين عن الفضائيات المصرية والعربية للإنتاج المشترك لدعم الفيلم المصرى والعربى، والخروج بنا من الدائرة المحلية.
◄◄كان الراحل يوسف شاهين يسعى للإنتاج الأوروبى للفيلم المصرى؟
- المخرج الكبير نجح كثيراً فى صنع أفلام عالمية، برغم أنه تعرض لهجوم غير مبرر، لكن النتيجة كانت مبهرة، فكان يوسف شاهين بارعاً فى قضية التمويل الفرنسى، ويعرف كيف يدعم أفلامه المصرية بأكبر إمكانيات عالمية، ولهذا صارت تنافس الأفلام العالمية فى المهرجانات العالمية حتى وصل إلى مهرجان كان، وحصل على أكبر جائزة فيه.. أنا مع تنوع الإنتاج سواء عربيا عربيا - أو أوروبيا، المهم هو إنقاذ الفيلم المصرى من كبوته والخروج به إلى آفاق عالمية.
◄◄ متى تخرجين من مثلث خالد يوسف ومحمد النقلى ومصطفى محرم؟
- كما قلت، أنا أحب التنوع ولا أسجن نفسى فى سجن أى فنان آخر، وعملى مع المخرج خالد يوسف فى أكثر من عمل مثلما تعمل أى فنانة أخرى معه، فالتعاون مع مخرج نجحت فى أفلامه ليس عيباً وليس نقطة ضعف، بل هو نقطة قوة، ومظهر من مظاهر التفكير السوى الذى يدعو للنجاح المستمر، كذلك عملى فى الدراما مع المخرج محمد النقلى جاء بسبب تفمهه لشخصيتى وكيفية دعمها بالجديد دائماً، فأنا فى كل عمل جديد أعمل فيه معه، أحس أنه يجدد من أدائى ويزيدنى خبرة لأنه مخرج مميز ومثقف، ويعرف كيف يصور الأعمال الجماهيرية التى تحقق نجاحاً وشعبية بين الجماهير العريضة، فهو مخرج لا يتعالى على الناس بل يهمه أن يتعمق فى مشاكلهم وفى أزماتهم، ويعرف كيف يرتقى بعمله لكى يضيف إلى الناس، ولهذا تبقى أعماله فى ذاكرة الناس، وهو من المخرجين الذين يعملون فى صمت، وهو يركز فى أداء الممثلين وكيفية تعاملهم مع بعضهم البعض، لأنه يهتم بأن تكون مجموعة العمل أسرة واحدة، وهذا يحقق توازنا ونجاحاً لنا جميعاً.. أما الكاتب الكبير مصطفى محرم فهو خبرة ربع قرن من الإبداع، وله زاد كثير من المؤلفات، فهو يهتم بإظهار الجانب المصرى الصميم فى أعماله، فأعماله محلية جداً مثل أستاذه نجيب محفوظ، ولهذا فأنا يسعدنى أن أتعاون معه دائماً، لأن أول ملامح نجاح الفنان هو الانطلاق من المحلية، أى من المصرية، حتى يصدقنى الجمهور وتعيش أعمالى دائماً معه، ولكن هذا كله لا يعنى أننى أسيرة هؤلاء الثلاثة.. فأنا تعاملت مع مخرجين كثيرين ومع مؤلفين متنوعين، والتنوع يعطى ثراء للفنان، وأنا شخصياً أنطلق مع كل مخرج بشكل جديد يميزنى، وأكبر دليل على ذلك أننى أصور حالياً كما قلت مع المخرج أحمد عواض، فى تجربة جديدة تماماً أعتبرها مفاجأة لجمهورى، ولا أحب أن أفصح عن تفاصيلها حالياً.. وسأعمل مع المخرج محمد ياسين فى «حجر الأساس».
◄◄ هكذا تكلمت غادة الفن، غادة العرب، ودافعت عن فنها، وفتحت قلبها بكل ما فيه.. فى حوار لا تنقصه الصراحة.. هذه الفنانة احترمت جمهورها، فتوجها الجمهور أفضل ممثلة لدراما رمضان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.