اخبار تركيا انتشرت الخلافات فى صفوف حزب "العدالة والتنمية" داخل البرلمان بين أنصار رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، والمعروفين باسم "المقربين من القصر الرئاسى"، وأنصار رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، والمعروفين بلقب "أنصار الإمام"، حيث تدور أغلبية خطاباته حول الدين، والجامع، والمنارة. وذكرت صحيفة "آيدنلك" اليسارية التركية المعارضة- فى مقال الأربعاء، أن تصاعد المشاكل فى تركيا أثار صراعات داخل صفوف الحزب الحاكم، مما أدى لتشكيل جبهتين، الأولى من الوزراء والنواب المقربين لأردوغان، والذين بدأوا فى عقد تجمعات سرية، والثانية من النواب المقربين لداود أوغلو، الذين يعقدون هم الآخرون تجمعات سرية، حيث يتابع المعسكران فعاليات بعضهما البعض. وقد بدأ الطرفان فى اتخاذ مواقف قبل دخولهم لاجتماع رئاسة البرلمان، والوزراء، واللجنة التنفيذية للحزب الحاكم، وبدأت تتسع دائرة الخلافات بينهما بشكل متزايد، حيث أكدت معلومات واردة من مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية أن رئيس الجمهورية أردوغان يخطط لتعيين أحد الأسماء المقربة له كرئيس للوزراء بدلا من داود أوغلو. وأوضحت المعلومات الواردة للصحيفة أن أبرز هذه الأسماء، التى يخطط أردوغان لتعيين أحدها فى منصب رئيس الوزراء بعد تصاعد الخلاف بين المعسكرين داخل أروقة الحزب الحاكم، هم وزير المواصلات بن على يلدريم، ووزير الطاقة بيرات آلبيرق، وهو أيضا صهر الرئيس التركى. وظهرت الخلافات بين جبهتى أردوغان وداود أوغلو حول العديد من القضايا، وعلى رأسها تحويل النظام السياسى بالبلاد من البرلمانى إلى الرئاسى، ورفع الحصانة البرلمانية عن النواب المطلوبين من قبل المحاكم، فضلا عن قضية رجل الأعمال الإيرانى الأصل رضا صراف.