انتشرت الخلافات في صفوف حزب "العدالة والتنمية" داخل البرلمان بين أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ، وأنصار رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وذكرت صحيفة "آيدنلك" اليسارية التركية المعارضة - في مقال ،الأربعاء 6 أبريل، أن تصاعد المشاكل في تركيا أثار صراعات داخل صفوف الحزب الحاكم، مما أدى لتشكيل جبهتين، الأولى من الوزراء والنواب المقربين لأردوغان، والذين بدأوا في عقد تجمعات سرية، والثانية من النواب المقربين لداود أوغلو، الذين يعقدون هم الآخرون تجمعات سرية، حيث يتابع المعسكران فعاليات بعضهما البعض. وقد بدأ الطرفان في اتخاذ مواقف قبل دخولهم لاجتماع رئاسة البرلمان، والوزراء، واللجنة التنفيذية للحزب الحاكم، وبدأت تتسع دائرة الخلافات بينهما بشكل متزايد، حيث أكدت معلومات واردة من مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية أن رئيس الجمهورية أردوغان يخطط لتعيين أحد الأسماء المقربة له كرئيس للوزراء بدلا من داود أوغلو. وأوضحت المعلومات الواردة للصحيفة أن أبرز هذه الأسماء، التي يخطط أردوغان لتعيين أحدها في منصب رئيس الوزراء بعد تصاعد الخلاف بين المعسكرين داخل أروقة الحزب الحاكم، هم وزير المواصلات بن علي يلدريم، ووزير الطاقة بيرات آلبيرق، وهو أيضا صهر الرئيس التركي. وظهرت الخلافات بين جبهتي أردوغان وداود أوغلو حول العديد من القضايا، وعلى رأسها تحويل النظام السياسي بالبلاد من البرلماني إلى الرئاسي، ورفع الحصانة البرلمانية عن النواب المطلوبين من قبل المحاكم، فضلا عن قضية رجل الأعمال الإيراني الأصل رضا صراف.