حذر الرئيس حسنى مبارك الاثنين، من أن عدد سكان مصر قد يتضاعف ليصل إلى 160 مليون نسمة فى العام 2050 مما يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية إذا لم تتخذ إجراءات لحل هذه المشكلة الملحة. وقال مبارك فى كلمة افتتاح "المؤتمر القومى الثانى للسكان" إن مصر "تحتل الآن المرتبة السادسة عشر بين الدول الأكثر كثافة سكانية على مستوى العالم"، موضحاًَ أن عدد السكان "يقترب من 80 مليون نسمة". وتابع أنه "يزداد تعدادنا كل سنة بنحو مليون وثلاثمائة ألف طفل ويتوقع الخبراء أن تكسر هذه الزيادة السنوية حاجز ال 2 مليون نسمة فى غضون بضعة أعوام". وأضاف مبارك "يتوقع خبراء السكان الدوليون أن يصل تعدادنا إلى نحو مائة مليون نسمة عام 2025، ويتوقع هؤلاء الخبراء أن يصل تعدادنا عام 2050 إلى نحو 120مليون نسمة". ودعا الرئيس مبارك إلى "حملة قومية تتعامل مع قضية السكان بمختلف أبعادها ومحاورها، وتشارك فيها الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنى"، مضيفاً أن "على هذه الحملة أن تتصدى لتراجع الوعى بقضية السكان خلال السنوات العشر الماضية، وتعيد هذه القضية إلى قلب أولوياتنا وتواجه التقدم المحرز فى تنفيذ البرنامج القومى للسكان". واعتبر أن هذه القضية "تمثل تحدياً رئيسياً لهذا الجيل والأجيال القادمة، وعائقاً أساسياً أمام جهودنا للنمو والتنمية ورفع مستويات المعيشة". ويولد فى مصر طفل كل 23 ثانية. وازداد عدد السكان أكثر من الضعف خلال 30 عاماً، ويبلغ معدل أعمار ثلث عدد السكان أقل من 15 عاماً. وتعانى مصر من البطالة ويعيش 40% من السكان عند أو تحت خط الفقر حيث لا يتعدى دخلهم دولارين يوميا. وأدى ارتفاع معدل التضخم إلى غلاء المعيشة بمعدل 50% لكل أسرة فى عام 2008، طبقا لبرنامج الأغذية العالمي. وأشار مبارك إلى تحسين وضع المرأة وخفض الأمية كعوامل مهمة فى خفض زيادة عديد السكان. إلا أنه تجنب التطرق إلى طرق تنظيم النسل فى البلد المتدين الذى يدين معظم سكانه بالإسلام وتعيش فيه أقلية من الأقباط.