يسهر طلاب الثانوية العامة الليالى فى المذاكرة وخاصة "شعبة علمى رياضة"، ليحل ألغاز الميكانيكا ويصل إلى الجبر والهندسة الفراغية ليمر بالتفاضل والتكامل حتى ينتهى مقهوراً عند مادة الفيزياء، ليدخل كلية الهندسة خمس سنوات، وتمر السنوات ويتخرج "الباش مهندس" لكنه يجد أغلب الناس مهندسين!!. هذا هو حال طلاب كليات الهندسة وحديثى التخرج الذين عبروا عن اعتراضهم على موقع ال"فيس بوك" من خلال محموعة "أنا أعترض.. السواق مش مهندس والكمسرى مش مهندس والميكانيكى مش مهندس"، والذى تشهد إقبالا غير عادى من جانب المعترضين، حيث يبلغ عدد أعضائها حتى كتابة هذه السطور أكثر من 12 ألف عضو. يتفق معظم أعضاء الصفحة مع مؤسسها الذى يصف نفسه قائلا: "أنا مهندس صعبان عليه نفسه"، وتغلب عليهم جميعا الدهشة ومنهم على محمد فيقول: "سواق الميكروباص والجزمجى وبياع الخضار فى السوق عملوا إيه عشان تقولوهم يا باش مهندسين، ده إحنا اللى بيطلع عينا فى الثانوية العامة وكمان لسه بنتبهدل خمس سنين فى هندسة وفى الآخر يقولولى يا باش مهندس زيهم!!"، وأضافت منى عادل: "أنا اللى تعبت واتمرمط وأتصرف عليا وزنى ذهب فى الثانوية العامة عشان أدخل هندسة، ياريت تقدروا كلمة يا باش مهندس قبل ما تقولوها لأى حد والسلام". وأضاف محمود فوزى ساخرا: "أنا داخل إعدادى هندسة، بس بفكر أحول لمعهد لاسلكى منا كده كده هيبقى اسمى مهندس"، ويقول أحمد حافظ: "هو كل من هب ودب بقى مهندس يعنى إحنا طالع عينا خمس سنين عشان نأخذ اللقب وهم ياخدوه على الجاهز بس الفرق فى القدرات"، ويُعقب أحمد حرب غاضباً فيقول: "كل اللى مالوش شغلانه يقولوا يا باش مهندس". ومن طرائف الصفحة عندما تساءل أحمد تيمور (خريج زراعة) قائلا: "آه فعلا يا جماعة مش أى حد لا نعرف له لقبا نقول له يا باش مهندس أو يا هندسة بس بالنسبة للى أتخرج من كلية الزراعة زيى، أنا بتكتب فى البطاقة مهندس زراعى إيه ظروفى بقى معكم"، ولكن رد عليه مؤسس الصفحة ضاحكا: "بص إحنا نحترم الحكومة وطالما قالوا عليك مهندس، يبقى على رأسنا من فوق". ويعترض آخرون ومنهم إسلام ربيع فيقول: "كل واحد فينا له دور فى الحياة، يا ريت منقللش من قدر أى حد تانى مش عشان أنتم مهندسين يبقى الناس التانية أقل منكم"، وتتفق مع هذا الرأى ريم صالح وتضيف: "لو شايف الناس دول أقل منك يبقى أنت متستهلش اللقب اللى فرحان به ده".
