صدر عن دار أوبرا للنشر للدكتورة سحر عبد الشافى كتاب بعنوان "الرقص على فراش السلطة"، يقع الكتاب فى 120 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن الكتاب سبع عشرة قصة قصيرة لنساء تركن بصماتهن فى الحياة السياسية. ومن النساء التى تسرد الكاتبة علاقتهن برجال السياسة فى العالم كله "كاميليا ليليان ليفى كوهين أفضل امرأة فى تاريخ الشعب الإسرائيلى"، و"إيفا بيرون..الحاكم الفعلى للأرجنتين"، و"إيفا براون.. مدافعة صلبة عن هتلر إلى حد الموت"، و"آن بيليه مونتير..عاشقة كاسترو"، و"استير القديسة... تحايلت على إمبراطور القدس وتزوجته حتى يعيد اليهود إلى فلسطين"، و"حكمت فهمى.. الراقصة التى هزت عرش مصر"، و"كاترين الأولى.. خادمة راعى كنيسة مارنبرج"، و"مدام دى بومبادور.. ملكة فرنسا الغير مُتوجة" وغيرهن. وتقول الباحثة فى مقدمة كتابها: إن الجنس بصفته نشاط إنسانى غايته الرئيسية أو المركزية هى اللذة، وإن اتخذ هذا النشاط أشكالاً اجتماعية وسلوكية تبدو وكأنها بعيدة عن المركز، إلا أنها مرتبطة به ارتباط أغصان الشجرة بفروعها وأوراقها بجذع تلك الشجرة، والسياسية نشاط إنسانى غايته الجوهرية هى "القوة"، إذ إن كل فعل سياسى صغيرًا كان أم كبيرًا عمليًا كان أم نظريًا، محليًا كان أم دوليًا، إنما يدور حول القوة وامتلاكها كلها أو جزء منها والتأثير فيها، وذلك كما تدور الكواكب حول شمسها فى مجموعة شمسية معينة. وتضيف الكاتبة "وإذا كانت "اللذة" الجنسية و"القوة" فعلين غريزيين كما يقول بذلك بعض علماء النفس، وعلى رأسهم "سيجموند فرويد" اللذة، و"ألفريد أدلر" القوة، فإنهما بهذا المعنى منبعين لسلوك بشرى مرتبط بالبقاء الإنسانى ذاته، سواءً على مستوى الفرد أو الجماعة، ومن ذلك نخلص ونستنتج أنهما – أى اللذة والقوة – باعثان لا يمكن إلغاؤهما ومنشآن لسلوك لا يمكن نفيه بصورة كاملة مهما كانت شدة المحاولات وعنفها إذ لا ينتج عن ذلك – إن حصل – إلا تشويه لتوازن الفرد والجماعة فى الفكر والسلوك". وتتابع الباحثة "وهكذا سمعنا عن نساء فهمن أن حاجة رجل السياسة للجنس تفوق فى أحيان كثيرة العديد من اهتماماته حتى ما يتعلق منها بالدولة أو مصالحها". مؤكدة "فالتاريخ حافل بالقصص التى احتوت بداخلها كيف كان القادة يهربون من مشاكلهم وضغوطهم إلى العوامات والسهرات الخاصة لكبار الراقصات اللائى كانت أحضانهن خير شاهد على الأفكار التى كانت تدور داخل رءوس بعض القادة وهم ينهلون من سهراتهم مع الراقصات، وخير شاهد على ذلك ما ضمه التاريخ من علاقات الملك فاروق بالراقصات، وشاركت بعضهن فى صنع بعض الحوادث، وقيل على لسان بعض الراقصات إن الملوك والزعماء والسياسيين كانوا يتقربون من الراقصات ويسعون لصداقتهن ويترددون على منازلهن". وتوضح الكاتبة "سوف نبين فى هذا الكتاب دور الراقصات وأميرات وعاهرات وبائعات هوى تمكنَّ من أسر أباطرة وزعماء وإيقاعهم فى شباكهن الناعمة حتى سقطت السلطة بالفعل فى أيديهن وكأنها فاكهة ناضجة".