"السمسار" تلك المهنة التى ابتدعها بعض الأشخاص الذين كانوا يتوسطون بين الأشخاص فى الماضى، وظهرت فكرة السمسار منذ أيام العرب قديما حين كان يتوسط أحد الأشخاص بين التاجر والمشترى لبيع غنمه مثلا أو فى بيع أى سلعة تجارية، ومن بعدها تتطورت فكرة الوسيط "السمسار" إلى تقسيمها وتفرعها لأكثر من قسم وفرع؟، فأصبح هناك سمسار عقارات وسمسار محلات وسمسار أجهزة كهربائية، والآن سمسار تجارة أعضاء بشرية، فمع تطور التكنولوجيا وتطور الحياة حاليا، هل اختفت مهنة السمسار، وأصبح الوسيط بين البائع والمشترى وسيطاً إلكترونياً مباشرة دون حاجة للوسطية من أحد الأشخاص، أم مازال السمسار محتفظا بقيمته وبعمله كما هو عليه؟ يقول وائل أبو العلا "سمسار عقارات": المهنة مازالت موجودة حتى الآن، فيأتى لى مثلا كل يوم زبون يريد شقة إيجار أو شقة تمليك فى المنطقة، فمعظم الفئات التى نتعامل معها لا تتعامل مع التكنولوجيا أو تبحث على شقق من خلال الإنترنت. أما عادل محمد "سمسار"، بالفعل قلت فئات الشباب الذين يريدون شقق إيجار، فمعظمهم يتعامل مع المواقع الإلكترونية التى عليها إعلانات كثيرة جدا ومن البائع مباشرة، كما أن انتشار بعض الصحف الإعلانية قلل التعامل معنا، فالزبون يقول لنفسه أوفر عمولة السمسار، وأدور على شقة أو محل فى الجريدة الإعلانية. ويختلف مع عادل، العمدة السمسار قائلا "الناس فاكرة إن إحنا مش ينشتغل وبنأخد فلوس على الجاهز، نحن نبحث جيدا ونجرى اتصالات عديدة لكى نجد شقة أو محلا للزبون، وهو الذى يطلب بدلا من البحث الشاق، فنوفر له طلبه فى أسرع وقت وبأسهل طريقة، ومقابل ذلك نأخذ اللى فيه النصيب، فمازال الزبون هنا فى منطقة الهرم يأتى لنا يوميا، وخاصة خلال هذا الموسم يريد شقة إيجار أو محل. ويقول أحد أصحاب شركة وساطة عقارية "من المستحيل أن يستغنى الزبون المصرى عن السمسار، برغم ظهور الصحف الإعلانية والمواقع الإلكترونية المليئة بالإعلانات المختلفة، إلا أن الزبون يأتى إلينا بطلبه، ونحن نتعامل معه على أسس أخلاقية ومهنية عالية جدا تقوم على عدة مبادئ هى: الاهتمام والعناية بمصالح العميل أولا وآخراً، الطاعة فى تنفيذ طلبات العميل تحت سقف النظام والقانون، ويكون لدينا شفافية ووضوح فى الإفصاح للعميل عن معلومات يعرفها عن العقار أو الفريق الآخر أو المجال العقارى الذى يعمل فيه، لذلك فإن مهمة الوسيط العقارى المحترف هى التفانى فى خدمة العميل العقارى ضمن القوانين المسموح بها التى لا تقدمها الصحف أو المواقع الإلكترونية غير الموثوق فيها. ومن جانبه عبر حسين صابر "تاجر" قائلا عن نفسى حين أريد محلا أو شقة أتصل بالمسمار الذى أتعامل معه باستمرار، فليس لى علاقة بالصحف الإعلانية الجديدة أو التكنولوجيا، فأثق فى هذا السمسار وهو يعرف طلبى دائما، ولذلك يأخذ عمولته ويوفر لى طلبى فى أسرع وقت. بينما قال أحد الشباب: أنا أبحث كل جمعة فى سوق العقارات فى الصحف الإعلانية وعلى المواقع الإلكترونية، وهذا يوفر كثيرا لى عمولة السمسار، فأتعامل مع البائع مباشرة دون اللجوء لسمسار يأخذ منى عمولة ليست من حقه، فيجرى اتصالاً ثم نقابل صاحب العقار ثم نتفق فيأخذ عمولة ليعرفنى بالبائع.