أكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، أن "التعليم العالى" ليست مسئوله عن علاج المواطنين ولكنها مسئولية وزارة الصحة قائلا: نحن نضطر للعلاج فى حدود معينة حتى يتدرب الطلاب. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها هلال لجامعة طنطا اليوم، حيث قام بافتتاح مبنى كلية الزراعة ووحدة المدرجات المركزية بمجمع الكليات بسبرباى ووحدة الإتاحة الحيوية بكلية الصيدلة، كما تفقد المعهد الفنى للتمريض والمدرجات المركزية بالمجمع الطبى وافتتاح مبنى إدارة الجامعة. وأكد هلال خلال اجتماعه مع رئيس الجامعة وعمداء الكليات أن المستشفى التعليمى التابع للجامعة أقيم منذ 20 عاما بسعة ألف سرير، مؤكدا أنه لا يوجد مستشفى تعليمى واحد بالعالم بتلك السعة قائلا "المستشفى ده اتعمل بالمزاج وتكلف حتى الآن 180 مليون جنيه ويحتاج إلى 100 مليون جنيه مرة أخرى حتى نقول إنه قادر على شم أنفاسه". وأضاف أن الموازنة الخاصة بوزارة التعليم العالى ووزارة الصحة لا تكفى لتشغيل تلك المستشفى التعليمى، وكان من الأولى بناء مستشفى طبى لعلاج الحالات وتعليم الطلاب عليها بسعة 200 سرير على الأكثر وليس 1000 سرير، لأنه فى حالة إعطاء المستشفى 100 مليون جنيه لاستكماله فسوف يؤثر ذلك على الموازنة الخاصة بالجامعات الأخرى مثل جامعة كفرالشيخ. وطرح هلال فكرة أن تقوم وزارة الصحة بتجهيز المستشفى التعليمى على أن يتم إمدادها بالكوادر العلمية وإدارتها لأن ما يحدث بهذا المستشفى غير منطقى، وطلب عرض هذا المستشفى بالمشاركة من خلال وزارة الصحة أو فتح باب المستثمرين أو عرضها للبيع، حيث إنها تقدر بنصف مليار جنيه. وانتقد هلال إنشاء مبنى إدارى جديد بكلية التجارة فى الوقت الذى لم يتم فيه إنشاء مدرجات للطلبة رغم وجود كثافة كبيرة. كما وجه اللوم الشديد لأحد المهندسين المسئول عن أحد المشروعات التابعة للجامعة أثناء تفقده للمشروع لوجود كميات كبيرة من القمامة حول المشروع. وفى سياق آخر، نفى هلال وجود أى مشاكل واجهت الطلاب أثناء تقديمهم للأوراق من خلال التنسيق الإلكترونى، معلنا غضبه بشدة عما ذكرته بعض الصحف القومية بوجود أكثر من 4000 طالب لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات لوجود مشاكل واجهتهم أثناء التقديم الإلكترونى، قائلا هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة ولم يحدث ذلك نهائيا.
