أصبح الأرجنتينى ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفنى لتوتنهام الإنجليزى أحد أهم مدربى البريميرليج، بعد أدائه المميز مع السبيرز وقيادته للمركز الرابع، بعد مرور 23 جولة على انطلاق المسابقة برصيد 42 نقطة وبفارق 5 نقاط فقط عن ليستر سيتى المتصدر. بوتشيتينو لم يكن لاعبًا فذًا ولم يتوج بأى ألقاب سوى مرتين مع نيولز أولد بويز الأرجنتينى ومثلهما مع إسبانيول.. وفى مجال التدريب حقق جائزة مدرب الشهر مرتين فى البريميرليج مع ساوثهامبتون وتوتنهام، كأكبر إنجازاته كمدير فنى. مسيرة بوتشيتينو قد تتخذ منعطفًا جديدًا بعد أدائه مع توتنهام هذا الموسم، ونجح المدرب الأرجنتينى صاحب ال43 عاما فى تحويل السبيرز إلى فريق مخيف بعد تكوين فريق شاب يتميز بالضغط على الخصم فى كل أرجاء الملعب.. وكشفت مباريات توتنهام تأثير بوتشيتينو على لاعبيه والنتائج فى الدورى هذا الموسم، وجاءت أهم نقاط قوة الفريق فى الدفاع رغم أن السبيرز يقدم كرة هجومية، ولم يسقط فى فخ لويس فان جال المرشح لخلافته فى مانشستر يونايتد الذى فشل هجوميًا بسبب تركيزه على الدفاع.. دفاع توتنهام الذى يقدم كرة هجومية جاء نتيجة عدة نقاط محددة نستعرضها فى السطور التالية.. الضغط العكسى يجيد توتنهام الضغط فى كل أرجاء الملعب، وعند فقدان الكرة مباشرة يتحول الأمر إلى جنون، كل القريبين من المنافس يضغطون لاستعادة الكرة، وبالتالى لا يجيد المنافسين بناء هجمة مرتدة منظمة. 5 لاعبين يتجهون نحو لاعب كريستال بالاس لاستخلاص الكرة بعد فقدانها مباشرة الضغط العكسى لا يمكن تطبيقه بمجرد تعليمات من المدير الفنى، بل لابد من وجود تقارب بين خطوط الفريقين وهو ما ينفذه بوتشيتينو مع توتنهام، بوجود داير كلاعب ارتكاز مدافع "holding midfielder" ومعه موسى ديبملى "box to box" ويرتد ديلى ألى "رقم 10" بالقرب منهم ويقوم الثلاثى بالربط بين الخطوط الثلاث. وعند الهجمات المرتدة يستغل بوتشيتينو سرعة لاعبيه، فى الانطلاق من الخلف، وظهر الأمر بشكل مرعب أمام سندرلاند ونجحوا فى قطع الملعب بطوله فى أقل من 7 ثوان. هجمة مرتدة مرعبة من #توتنهام Posted by Cairokora on Sunday, January 31, 2016 هجوم توتنهام يشكل عبئًا على الفرق المنافسة بسبب طريقة توزيع اللاعبين أثناء التقدم نحو مرمى المنافسين، ووكر وروز من الأجناب يتقدمون فى نفس التوقيت وهو ما يجبر دفاع الفرق المنافسة على فتح الملعب أمام نجوم توتنهام، مع قيام ثنائى الارتكاز بالتغطية خلف ظهيرى الجنب. عند امتلاك الفريق للكرة، يشكل قلبى الدفاع فيرتونخن وألدرفيرلد مثلث مع داير لاعب الارتكاز، لعمل تغطية إضافية على ظهيرى الجنب طوال فترة الهجوم على المنافسين. لاعب كريستال بالاس يمرر الكرة خلف ظهير أيسر توتنهام وألدرفيرلد يقطع الكرة. البناء من الخلف استغل بوتشيتينو قدرات لاعبيه الفردية فى كل خطوط الملعب لتقديم كرة هجومية، صناعة الفرص هذا الموسم جاء معظمها من العمق، بداية من هوجو لوريس حارس المرمى، الذى صنع 0.3% من فرص السبيرز حتى الآن. مناطق صناعة الفرص فى توتنهام كيف سينهى توتنهام الموسم الجارى؟ بطل الدورى مركز مؤهل لدورى الأبطال مركز مؤهل ليوروباليج مركز فى وسط الجدول Poll Maker