رصد المواطنون فى جميع أنحاء الجمهورية العديد من الظواهر التى تعتبر إهدارا للطاقة الكهربائية، ولعل أهمها هو إنارة أعمدة الكهرباء فى بعض الشوارع نهاراً، والطريف هو إغلاقها ليلاً فى بعض الأحياء. لقب الشكوى الأكثر تكرارا يمكننا إطلاقه بكل أريحية على تلك الشكوى لأنها لا تحتاج لأى إمكانات أو أى عمل شاق للتغلب عليها، فليست كمشكلة القمامة التى تحتاج نظاما كاملا لعلاجها، أو كأزمة المياه الملوثة التى تحتاج محطات تحلية ضخمة، ولكنها ببساطة تندرج تحت قائمة الإهمال مع سبق الإصرار والترصد، ويجب التعامل معها معاملة الجرائم متكاملة الأركان، لأنها أزمة واضحة وضوح الشمس، وعلاجها لا يتطلب سوى بعض الضمير من المسئولين عنها. ترصد "اليوم السابع" أهم المناطق التى تشهد إنارة اعمدة الكهرباء نهاراً فى خلال الشهرين السابقين. وادى حوف بحلوان.. الطريق الدائري.. شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين أرسل أحد القراء شكوى من انارة اعمدة الكهرباء نهاراً بشوارع وادى حوف بمنطقة حلوان وبالتحديد تقسيم النصر للسيارات، كما رصد القارئ ماجد عثمان، صوراً لأعمدة الإنارة مضاءة نهارا بالطريق الدائرى فى اتجاه أكاديمية الشرطة، بينما أرسل القارئ أحمد فاروق صوراً لأعمدة الإنارة مضاءة نهاراً بشارع جامعة الدول فى المهندسين. موقف العاشر من رمضان.. المنزله بالدقهلية.. بلطيم بكفر الشيخ لم تسلم المناطق النائية من تلك المأساة التى يعانى منها أغلبية المواطنين، وأرسل القارئ أحمد علاء بدر صوراً لأعمدة الإنارة المضاءة نهاراً فى موقف العاشر بطريق القاهرةالإسماعيلية، كما رصد القارئ أحمد القيرانى صوراً لأعمدة الإنارة مضاءة نهارا بمنطقة المنزلة فى الدقهلية، فيما أرسل أحد القراء صورة لأعمدة إنارة مضاءة نهارا ببلطيم فى كفر الشيخ. سموحه باللإسكندرية .. السادس من أكتوبر أرسل أحد المواطنين شكوى من إضاءة أعمدة الإنارة نهاراً فى منطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية، كما رصد القارئ أحمد الجبالى، صوراً لأعمدة إنارة مضاءة نهاراً بمدينة 6 أكتوبر، حيث أوضح القارئ أن الأعمدة مضاءة الساعة 11 صباحاً. وزارة الكهرباء تنفى المسئولية وتحملها للأحياء .. وأحياناً تبررها بأعمال الصيانة بعد مئات الشكاوى التى وجهها المواطنون ومطالبتهم للمسئولين بتكثيف جهودهم لترشيد الكهرباء وعدم إنارة أعمدة الكهرباء نهاراً، تلقت صحافة المواطن ردودا من وزارة الكهرباء التى أكدت أن هذه الأزمة تعد مسئولية الأحياء، ورغم نشر الرد وتكرار نشر الشكاوى لم تنتبه الأحياء، وحتى اليوم يواصل المواطنون تنبيهاتهم لترشيد الاستهلاك والحفاظ على الأموال التى تنفق فى غير محلها ولكن دون جدوى ودون رد.
