يكاد يكون النجم اللبنانى "عاصى الحلانى" الفنان الوحيد فى ليلة رأس السنة المقبلة الذى لا تشاركه أو تقاسمه فى حفلاته أى فنانة أخرى، على غرار ما هو مُتبع فى حفلات تلك المناسبة المميزة، فالنجم اللبنانى سيغنى مرتين فى ليلة رأس السنة، فالحفلة الأولى ستكون فى كازينو لبنان، ويشاركه فيها النجم اللبنانى وائل كفورى، ومن المتوقع أن تكون من أهم حفلات بيروت فى تلك الليلة، أما الحفلة الثانية ف كاظم الساهر سيكون النجم الثانى المشارك لعاصى الحلانى، وذلك بإحدى الفنادق ببيروت، والطريف أن النجمين كاظم ووائل سيشتركان فى حفلة غنائية واحدة فى نفس الليلة، ويبدو استغناء الحلانى عن العنصر النسائى فى حفلات رأس السنة التى يحييها مقصودا لأن ذلك ليس حاضرا فى حفلة واحدة، وإنما اثنتين. وقدم الحلانى فى مسيرته الفنية 19 ألبومًا، وعشرات الأغانى المصورة، وعشرات الأغانى الوطنية، وأغانى المناسبات كأغنيات "أمى" و"خيل العرب"، وقدم على مدرجات مهرجان بعلبك التاريخى مسرحية غنائية من بطولته بعنوان "أوبرا الضيعة" مع مسرح عبد الحليم كركلا. وبالنظر لبرنامج "عاصى الحلانى" الغنائى ستجده يختار بعناية من يتقاسم ويشاركه حفلاته، فالأولى معه وائل كفورى الصوت الرومانسى الدافئ القوى معشوق النساء، وصوت الآخر هو القيصر وأحد أمراء الغناء حاليًا كاظم الساهر الذى يتقابل يوميًا مع عاصى بحكم عملهما معا فى برنامج "ذا فويس". وإذا راجعنا بقية الحفلات سنجد يارا تشارك سلطان الطرب جورج وسوف فى دبى، ومايا دياب مع ملحم بركات فى الأردن، وشذى حسون مع صابر الرباعى فى الأردن، ونوال الزغبى مع نادر الأتات وعامر زيان فى بيروت، وإليسا مع ماجد المهندس فى دبى، ونجوى كرم مع سعد المجرد فى أبو ظبى، أما الحلانى الذى غنى للحب والعشاق وغنى للوطن والأرض وغنى للأم وغنى مكافحا للجوع والفقر وعبر بأغانيه عن التزامه القومى وحسه الوطنى بغنائه لفلسطين ولبنان وأطفال العراق ، فكان له رأى آخر حيث أراد "الحلانى" باختصار أن يستمع الجمهور الحقيقى ويتسلطن مع الغناء والطرب الأصلى ولا يعتمد كثيرا على المشاهدة رغم أنها متعة العين وهو ما أصبح سائدا لدى أغلب مطربات العصر اللاتى يعتمدن على أجسامهن وحركاتهن وإثارتهن بعيدا عن أصواتهن.
