أثارت واقعة لجوء مخترع مصرى شاب إلى الإمارات وحصوله على الجنسية الإماراتية، العديد من ردود الفعل الواسعة بين نواب البرلمان، الذين حسموا مقاعد دوائرهم فى المرحلتين الأولى والثانية حتى الآن، وسط مطالب بالاهتمام بالبحث العلمى، ووقف موجة هجرة العقول إلى الخارج بحثاً عن الدعم والرعاية. وأكد النواب ضرورة أم يكون البرلمان المقبل، هو الباب الذى يفتح أبوابه ليحتضن البراعم والكفاءات، مطالبين الحكومة ووزارة التعليم العالى، بتبنى كل النماذج التى تفيد مصر ورعايتها، من خلال تفعيل دور البحث العلمى فى الفترة المقبلة. وقالت مايسة أحمد، نائبة عن "فى حب مصر"، فى تصريحات ل"اليوم السابع": "على مجلس النواب القادم تبنى البراعم وتشجيع المخترعين الذين يحملون أفكار ومشاريع تخدم مصر.. من الضرورى أن نهتم ونشجع المخترعين، حتى لا يلجئوا إلى الخارج". وطالبت النائبة الحكومة بضرورة الإنصات لكل من يحمل فكرة أو مشروع تجنباً لتكرار مشهد لجوء المخترع الصغير إلى الإمارات أو أى بلد آخر. من جانبه، قال النائب جبالى المراغى، الفائز على قائمة "فى حب مصر": "أطالب وزير التربية والتعليم، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى بتبنى المواهب وأصحاب الأفكار العلمية، وعلينا فى البرلمان أن نفتح ذراعينا لكل من يحمل فكرة أو مشروع يخدم مصر". فيما قال حمدى السيسى، نائب دائرة الهرم، إنه لابد من الاهتمام كافة مؤسسات الدولة بتبنى المواهب والنماذج التى من الممكن أن تخدم مصر، مشدداً على ضرورة تفعيل دور البحث العلمى فى الفترة المقبلة. لكنه طالب فى الوقت نفسه بعدم المبالغة فى واقعة الشاب المصرى الذى حصل على الجنسية الإماراتية مؤخراً، قائلاً : "كل واحد حر ياخد الجنسية اللى عايزها، والإمارات دولة شقيقة وتربطنا بها علاقات قوية .. لكن الأزمة الحقيقية لو راح لدولة ملناش صلة بها". من جانبها، قالت النائبة نشوى هاشم، الفائزة عن قائمة "فى حب مصر": "أرفض اتهام أى شخص بالخيانة إلا إذا أضر بلده.. هناك مشروعات تحتاج إمكانيات مادية كبيرة لتحقيقها، وهذه الامكانيات وجدها الشاب المصرى متاحة فى الإمارات، لذا لجأ إليها".
