هجمات إرهابية أصابت عددًا كبيرًا من دول العالم خلال الفترة الماضية على يد الجماعة المتطرفة الأكثر شهرة فى العالم حاليًا "داعش"، ومع كل عملية كانت الدول المتضررة تتخذ خطوات لحماية مواطنيها وللتصدى لهذه الجماعة وتجنب مخاطرها، فبعد سقوط الطائرة الروسية عانت شرم الشيخ من إجلاء السياح، وبعد حادث فرنسا تم منع الخروج والدخول للبلاد، وغيرها من الخطوات التى كانت نتيجة لكل كارثة إرهابية، ولكن لم تكن هذه فقط النتائج فالأمر انقلب على مواقع التواصل الاجتماعى والتطبيقات المختلفة حيث قررت بعض الدول فرض حظر ورقابة واسعة على تلك المواقع، وظهرت تقارير عديدة تعكس القلق على اختراق خصوصية المستخدمين والضغط على الشركات بشكل أكبر من أجل الحصول على معلومات أكثر من أى وقت مضى، ونرصد أهم النتائج التى انعكست على السوشيال ميديا بعد الهجمات الإرهابية من داعش. حجب تطبيقات الدردشة هناك عدد من تطبيقات المحادثات والتواصل الشهيرة التى تواجه الآن تهديد بالحجب فى عدد من دول العالم، ففى وقت سابق من هذا الأسبوع طالب مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى بالعمل على قانون من شأنه إغلاق بعض مواقع التواصل التى يستخدمها داعش وينشرون الرعب من خلالها لفترة مؤقتة، بالإضافة إلى عدد من الدول التى قامت بالفعل بالحجب مثل بنجلاديش التى قالت إنها تحمى بذلك نفسها من الجرائم، أما تطبيق تليجيرام المفضل لأنصار داعش اضطر إلى غلق بعض الحسابات التابعة للتنظيم وهناك تخوفات من إغلاقه نهائيًا. اختراق خصوصية ومراقبة وتجسس الأمور المتعلقة بالخصوصية وأمن المستخدمين من التجسس أمر حساس للغاية، وخلال الفترة الماضية كان هناك موقف قوى لمنع المراقبة والتتبع، ولكن بعد هجمات داعش أصبح الوضع مختلف وبدأ التفكير الجدى واتخاذ خطوات لفرض قوانين على الشركات للحصول على معلومات عن المستخدمين ومراقبتهم، من أجل معرفة تحركات الجماعات الإرهابية. حرية الإنترنت فى النازل ذكر تقرير نشره موقع cnet الأمريكى أنه خلال الأعوام المقبلة سيكون هناك تضييق واسع على حريات الإنترنت فى مختلف دول العالم، ولن ينعم المستخدمون بنصف الحرية التى توجد الآن، الأمر الذى بدأ فى العراق وخوفًا من زيادة استهداف الشباب وتجنيدهم من قبل داعش عبر تلك الوسائل.
