سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تباين بين طلاب المرحلة الأولى من الثانوية حول مستوى "الكيمياء".. والمعلمون يصفونه بأول امتحان "حقيقى" فى المادة منذ 8 سنوات.. ومدارس اللغات تشكو من "صعوبات" فى الترجمة
تباينت آراء طلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة حول مستوى امتحان مادة الكيمياء، والذى خاضوه صباح اليوم السبت فى آخر أيام امتحانات الشعبة العلمية لهذه المرحلة، ففى الوقت الذى وصفه طلاب ب"الصعب" و"الملىء بالتعقيدات"، رأى آخرون أنه جاء متوسط المستوى واعتبروا أسئلته مباشرة، غير أن الفريقين اتفقا على طول الورقة الامتحانية وعدم تناسبها مع الزمن المحدد للحل، وهو 3 ساعات. وأمام لجان الامتحان بمدارس "المبتديان التجريبية الثانوية المشتركة" و"علم الدين الخاصة" بوسط القاهرة و"الزهراء الثانوية " بشرقها، قال الطلاب إن امتحان الكيمياء جاء متوسطاً، وأوضحوا أن غالبية أسئلته من كتاب النماذج "دليل التقويم". بينما رأت طالبات مدرسة "السنية الثانوية بنات"، بالسيدة زينب، أن الامتحان احتوى على جزئيات "معقدة" و"غير مألوفة" بالنسبة لهن ومنها "أ" فى السؤال الرابع، و"أ" فى الخامس، و"ج" فى السادس ومعظم فقرات السؤال الثانى، وقلن إنهن، وبصفة عامة، لم يتمكنَّ من حل أى سؤال من أسئلة الامتحان الستة بنسبة 100%. أما طلاب مدرسة "بيبى جاردن سكول لغات" بوسط القاهرة، والذين أدوا الامتحان باللغة الإنجليزية، فأكدوا أنهم فوجئوا فى السؤال الخامس بأن واضع الامتحان قام بترجمة مصطلح "أميد حمض عضوى" إلى "أميد أسيد" رغم أنهم درسوها على أنها "بنزاميد"، وهو ما أربكهم، حسب روايتهم، وحال دون حلهم تلك الفقرة، وهى "أ-2" فى السؤال الخامس، فيما قال أحد معلمى المادة ب"الإنجليزية رفض ذكر اسمه، أن ما شكا منه الطلاب فى هذه الفقرة لا يعد بمثابة خطأ لأن الترجمة صحيحة علميا ولغويا وإن بدت غير مألوفة للممتحنين. من جهته وصف سعد الشبراوى، معلم أول المادة بمدرسة الإبراهيمية الثانوية بجاردن سيتى، امتحان اليوم بأنه "متوازن"، وأكد أن أسئلته "ثقيلة" تختلف عن الامتحانات السهلة التى كان يخوضها الطلاب فى الكيمياء خلال الثمانية أعوام السابقة. وأضاف "الشبراوى" أن الامتحان يقيس مستوى الطالب بالفعل وقدرته على التفكير العلمى، خاصة الفقرات "أ" فى السؤالين الرابع والخامس، و"ب" فى السؤال الثانى و"ج" فى السادس، وتوقع أن يحصل الطالب متوسط المستوى على 30 من 50 فى الامتحان، والطالب المتفوق على 45 درجة. أما فى المحافظات، فقد تباينت أيضاً الآراء، ففى محافظة الدقهلية اشتكى العديد من الطلاب بسبب طول امتحان الكيمياء ووجدوا أسئلة كثيرة بالامتحان غير مباشرة ولم يتمكن معظم الطلاب من حل الامتحان بالكامل، وخرج بعض الطلاب فى حالة فرح من الامتحان، فيما خرج البعض الآخر يؤكد صعوبة الامتحان وأنه غير مباشر وسيخسر الطالب المتفوق فيه ما لا يقل عن 8 درجات، خصوصاً فى السؤالين الخامس والسادس، وأكدوا أن الوقت لم يكفِ للإجابة على الأسئلة الستة. وفى الإسكندرية، أكد الطلاب الذين أدوا امتحان الكيمياء اليوم فى 110 لجان صعوبة الامتحان، فى الوقت الذى خرج فيه طلاب بمدرسة الإسكندرية الثانوية فى حالة فرحة عارمة وقالوا إن الامتحان جاء سهلاً ومباشراً، إلا أن طلاباً آخرين بمدرسة المنار والفراعنة الثانوية للغات أكدوا صعوبة الامتحان وطول فقرات الأسئلة، حيث استغرق الامتحان ثلاث ساعات كاملة بدون فرصة لمراجعة الإجابات، فيما أكد طلاب بمدرسة المنار أن الامتحان من النوع "السهل الممتنع"، وأشار طلاب بمدرسة الفراعنة إلى وجود فقرات صعبة، وهى فى السؤال الثانى الفقرة "د" و"أ" والسؤال الرابع الفقرة "ب" والخامس الفقرة "أ". وفى أسيوط، شهدت العديد من مدارس المحافظة بكاء ودموع عدد كبير من طلاب المرحلتين بالثانوية العامة فى أسيوط بسبب طول امتحان مادة الكيمياء، ووصفوه بالصعب، حيث أكد الطلاب محمد عبد الفتاح ومحمد ماجد مدرسة المشير أحمد إسماعيل بمدينة أسيوط، ومصطفى كريم وندى ممدوح مدرسة أسيوط الثانوية بنات على صعوبة أسئلته، خاصة الأسئلة الأول النقطة رقم (6)، والثالث النقطة رقم (أ)، الذى ذكر الطلاب أنهم من خارج كتاب الوزارة وكتاب النماذج. وشهدت بعض مدارس البنات حالات بكاء ودموع بسبب عدم الإجابة على الامتحان، وقال محمد عبد الله طالب بمدرسة المشير أحمد إسماعيل إن الامتحان كان طويلاً وغير مباشر، ويحتاج إلى أكثر من 3 ساعات للإجابة عليه، حيث إننى لم أتمكن من المراجعة، نظراً لضيق الوقت. فيما أعربت طالبات أسيوط الثانوية بنات عن استيائها من الامتحان بالدموع، وأضافت أنه تعجيزى، وكان لا يقل فى صعوبته عن مادة اللغة الإنجليزية والأحياء، حيث أكدت أن الأسئلة صعبة جداً، خاصة السؤال الخامس الذى يحتاج إلى نحو ساعة للإجابة عليه. وفى بنى سويف، أكد طلاب الثانوية العامة، أن أسئلة مادة الكيمياء طويلة ولا تتناسب مع الوقت المحدد للإجابة عليها، فضلاً عن أن معظمها فوق مستوى الطالب الجيد وأن الابتسامة التى تعلو وجوههم لا تنم عن سهولة الأسئلة ولكنها تعبير عن الارتياح من عناء المذاكرة وانتهاء ماراثون الامتحانات. تقول داليا فؤاد ورقة أسئلة الكيمياء تحتوى على 6 أسئلة مطلوب من الطلاب الإجابة على 5 منها ويتضمن كل سؤال 4 نقاط، مؤكدة عدم مراعاة واضعى الامتحان لتناسب عدد الأسئلة والوقت المحدد للإجابة عليها، بينما تلتقط مروة خالد أطراف الحديث قائلة كنا نتوقع امتحاناً أصعب من هذا أسوة بما حدث فى معظم المواد ولكن أسئلة الكيمياء ليست بالسهلة أيضاً، حيث لم يتم اختيارها وتوزيعها طبقاً لمستوى جميع الطلاب، واصفة الامتحان بالسهل الممتنع. أما إسلام سيد ومحمد فتحى، فتعجبوا من طول الأسئلة قائلين (أول مرة يأتى امتحان الكيمياء محتاج كتابة كثيرة وكأنه لغة عربية)، فضلاً عن صعوبة اختيار 5 أسئلة وترك سؤال بعينه كل سؤال على نقاط متنوعة بين السهولة والصعوبة. وفى جنوبسيناء، أكد طلاب الثانوية العامة محمود ناجى العواد ودنيا مصطفى ونهال نبيل ومحمد نبيل ومحمد سيد سلام أن المعادلات جاءت صعبة والأسئلة بمجملها طويلة وغير مباشرة، وأضاف الطلاب عبد الرحيم محمد أمين ونجوى عيد البنا وولاء أحمد محفوظ، أن النقطة "أ" فى السؤالين الثالث والرابع جاءتا صعبة جداً.