استقبل الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية ، في مكتبه ظهر اليوم ، وفد من لجنة العلاقات الخارجية ، بالبرلمان البريطاني ، يضم ميكي كابس ،عضو حزب العمال وياسمين قريشي، أول نائبة مسلمة ، بالبرلمان البريطاني عن حزب العمال ، لدعم وتعزيز التعاون في مجال ، مواجهة التطرف والإرهاب. وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء، " أننا حذرنا منذ فترة طويلة من خطر التطرف ، والإرهاب الذي لا وطن له ، ولا دين ، وطالبنا بتوحيد الجهود وتضافرها على كافة المستويات ،بين دول العالم ،من أجل مواجهة هذا الخطر الذي أصبح ، يهدد الجميع. وأضاف مفتي الجمهورية ، أن دار الإفتاء المصرية ، قامت بعدة إجراءات تضمن مجهوداتها لمواجهة التطرف ، وذلك قبل عامين ، حيث أنشأت مرصدًا لرصد فتاوى التكفير ، والآراء المتطرفة ، التي تعتمد عليها جماعات الإرهاب ، في تبرير أفعالها الإجرامية ، حيث يقوم هذا المرصد بالرد عليها وتفنيدها والتحذير منها. وأشار إلى أن دار الإفتاء أصدرت ، موسوعة تضم حوالي ألف فتوى ، تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ، والفرنسية ،والألمانية ، معظمها وردت من دول غربية ، وتجيب عن كل ما يدور في أذهان المسلمين في الغرب ، حول مختلف المسائل ، وخاصة الشبهات التي تعتمد عليها داعش ، وغيرها من الجماعات المتطرفة. وقال فضيلة المفتي "إنه نظرًا لأهمية الفضاء الإلكتروني ، فقد اهتممنا في الدار بإنشاء موقع دار الإفتاء بعشر لغات ، بالإضافة إلى إنشاء عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، مثل صفحة "داعش تحت المجهر" وغيرها، فضلًا عن إنشاء مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية ، باسم " "Insight والتي ترد على المجلة التي تصدرها "داعش"، وأخرى باللغة العربية باسم "إرهابيون". وشدد مفتي الجمهورية ، على ضرورة التعاون الدولي ، في مجال مكافحة التطرف والإرهاب ، وذلك من خلال ثلاثة مستويات ، تبدأ بمواجهته المواجهة الفكرية ، ثم تفنيد أفكاره ألمغلوطة ، وأخيرًا تصحيح الأفكار ، من خلال المراجعات الفكرية ، لمن وقع في براثن هذا الفكر المنحرف ، مشيرًا إلى أن الحل الأمني وحده لا يكفى ، ولكنه يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات التي يجب اتباعها. من جانبه أشاد وفد البرلمان البريطاني بمجهودات دار الإفتاء المصرية ، وما تبذله من جهد في مواجهة التطرف والإرهاب ، مؤكدين اتفاقهم مع فضيلة المفتي ، في ضرورة أن يتعاون المجتمع الدولي ، لصد هذه الأفكار المتطرفة التي تهدد الجميع.